منع عناصر من جيش النظام السوري المتمركزين في محيط مقبرة الشهداء القديمة بمخيّم اليرموك، العائلات من الوصول إلى المقبرّة، بدعوى أنّها "منطقة عسكريّة"، في حين اقتصرت الزيارات على المقبرة الجديدة، حيث زار العشرات قبور ذويهم وشهدائهم منذ ساعات الصباح الباكر.

وأفاد أحد اللاجئين من أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين، أنّه دخل مع زوجته وابنه إلى المخيّم قادماً من بلدة يلداً جنوب المخيّم، باتجاه مقبرة الشهداء القديمة، الّا أنّ عناصر من جيش النظام ومعهم بعض العناصر من فصائل فلسطينية مواليّة قد منعوه من الوصول إليها.

وأضاف في حديث لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أنّ "عناصر الجيش سألوه عن وجهته، فأجابهم إلى مقبرة الشهداء، ليجيبوه بأنّ الدخول ممنوع، وإنّه بامكانه الذهاب إلى المقبرة الجديدة، فهناك الزيارة مسموحة".

وتمنع قوّات النظام السوري الناس من زيارة مقبرة الشهداء القديمة، منذ استعادة تلك القوّات وحلفائها سيطرتهم على مخيّم اليرموك عام 2018، وسط المعطيات التي جرى تداولها، عن عمليات النبش التي طالت قبور الشهداء بإشراف روسي، في إطار عمليات البحث عن رفات جنود العدو الاسرائيلي الذين فقدوا في لبنان في ثمانينيات القرن الفائت.

ويهدد المخطط التنظيمي لمخّم اليرموك الذي أعلنت عنه محافظة دمشق في حزيران/ يونيو الفائت، مقبرة الشهداء القديمة، حيث تشير المصوّرات التنظيمية المُعلن عنها، إلى وقوع المقبرة ضمن المناطق المشمولة في التنظيم، في حين لم توضّح أيّ من الجهات المعنيّة ما اذا سيتم جرفها، أم الإبقاء عليها.

وتضم مقبرة الشهداء القديمة المحاذيّة لحي المغاربة جنوب المخيّم، وتحد منطقة بساتين يلدا، رفات العديد من رفات شهداء الشعب الفلسطيني، وأبرزهم الشهداء: سعد صاير، خليل الوزير، فتحي الشقاقي، والعديد من الرموز والشخصيات ومنهم محمد عودة "أبو داوود" وعز الدين القلق وسواهم.

 

بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد