استبعدت إدارة مهرجان الشعر العالمي في مديين بكولومبيا مشاركة شاعرة إسرائيلية بعدما قرر الشاعر التونسي صبري رحموني الانسحاب من المهرجان لوجودها، طالبةً من الشاعر إعادة النظر والاستمرار في المشاركة، ومؤكّدة على أنّ "طريق الصواب هي دعم الشعب الفلسطيني" بحسب الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل (PACBI).
ووجّهت الحملة ، مساء أمس الأربعاء 5 آب/ أغسطس التحيّة للشاعر العربي التونسي صبري رحموني، وتشكرته على موقفه الملتزم تجاه القضية الفلسطينية والرّافض للتطبيع مع العدوّ الإسرائيليّ.
وقالت الحملة في بيانٍ لها أنّه "وعلى إثر احتجاج الشاعر رحموني على مشاركة شاعرة إسرائيليةٍ في مهرجان الشعر العالمي في ميديين- كولومبيا (Festival Internacional de Poesia de Medellin)، وتسجيله الانسحاب منه، قرّرت إدارة المهرجان استبعاد المشاركة الإسرائيلية.
وبحسب بيان الحملة، فقد قال الشاعر رحموني "في معرض توضيحه للمنظّمين عن خيار انسحابه من المهرجان، والمقرّر عقده إلكترونياً بين الأول من آب/أغسطس وحتّى العاشر من تشرين الأول/أكتوبر: "لا أستطيع المشاركة مع من يحتلّ أرضنا"، مضحّياً بذلك بفرصةٍ عالميةٍ يستغلّها الكثيرون في تبرير ممارساتهم التطبيعية، متذّرعين بقلّة الفرص المثيلة وأهميتها".
وأوضحت أنّ قرار الشاعر رحموني أدّى إلى منع فرصٍ عديدةٍ للوقوع في التطبيع ضمن نشاطات المهرجان المختلفة من طاولاتٍ مستديرةٍ وندواتٍ وقراءاتٍ شعريّةٍ مشتركة.
وأضاف البيان: إن الشاعر التونسي أوضح كيف يكون المثقف والأديب صاحب قضيّة، وكيف أن الفرص العالمية لا يمكن أن تكون مسوغاً للوقوع في التطبيع، فمع اتساع رقعة المقاطعة الثقافية حول العالم، تزداد أهمية المواقف العربية والفلسطينية الملتزمة لمناهضة التطبيع مع العدوّ، وتتّحد الجهود العربية والعالمية في سبيل عزل نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي، العدو الأول لشعبنا الفلسطيني ولأمتنا العربية.