أفادت مصادر محلية، مساء الأربعاء 5 آب/ أغسطس، بأنّ قوات الاحتلال الصهيوني أغلقت مدخل مُخيّم الفوار الرئيسي جنوب الخليل بالضفة المحتلة.
وقالت المصادر: إنّ أعدداً كبيرة من قوات جيش الاحتلال انتشرت في محيط المُخيّم، وأغلقت البوابة الحديدية المُقامة على المدخل الرئيسي للمُخيّم، ومنعت اللاجئين الفلسطينيين من الدخول أو الخروج من المُخيّم.
وعادةً ما يشهد مُخيّم الفوار للاجئين جنوب الخليل حالة إغلاق لمدخله من قِبل قوات الاحتلال، ما يتسبّب بعرقلة حركة السكّان الداخلين والخارجين من المُخيّم، كما يضيّق الاحتلال الخناق على أهالي مُخيّم الفوار باستمرار عن طريق إغلاق البوابة الوحيدة، في محاولة منه لتهجير السكان من داخل المُخيّم، بحسب ما يقول الأهالي.
وصباح اليوم الخميس 6 آب/ أغسطس، داهمت قوات الاحتلال المُخيّم واعتقلت الشاب يوسف إسماعيل عناتي، والفتى محمد عز الدين تيلخ (16 عاماً)، وفتشت عدداً من المنازل.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية السلام ومُخيّم شعفاط شمال شرق المدينة واعتقلت الشابين يوسف العناتي، وريان علقم، بعد أن داهمت منزلي ذويهما.
مخيم الجلزون شمالي رام الله أيضاً شهد حالتي اعتقال للشابين تحرير زيد ورياض عليان.
وفي نابلس، اعتقلت قوة عسكرية صهيونية ثلاثة شبَّان من مُخيّم بلاطة قرب حاجز بيت فوريك، واعتقلت من حي المساكن الشعبية على المدخل الشمالي الشرقي لنابلس محمد ناجح.
بدوره، قال عضو خلية الأزمة في مُخيّم بلاطة أحمد ذوقان لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ "الاعتقالات كما غيرها من الأسباب تُساهم في زيادة نسبة الإصابة بفيروس كورونا في صفوف اللاجئين".
وأوضح ذوقان لموقعنا أنّ "الاحتلال يفتح كافة الطرق المؤدية إلى المستوطنات والمدن المحتلة في الداخل أمام السكّان بكل أريحيّة، وهذا أحد أسباب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا خاصة من أبناء المُخيّمات".
ولفت إلى أنّ سكّان المُخيّم يحاولون أخذ كافة احتياطاتهم في حال اقتحم جيش الاحتلال المُخيّم، فمثلاً يرتدون الكمامات ويحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن الإمكان التي يوجد بها جيش الاحتلال.
وفي وقت سابق، قال مدير نادي الأسير الفلسطيني في مدينة الخليل أمجد النجار: إن عمليات الاعتقال كثيرة في المخيمات ومنذ عشرات السنين، نتيجة للحالة النضالية المستمرة المتواصلة في هذه المخيمات منذ الانتفاضة الأولى.