طالب مدير مركز الأسرى للدراسات د.رأفت حمدونة، اليوم الأحد 9 آب/ أغسطس، كافة "المؤسسات الحقوقية والانسانية ومجموعات الضغط الدولية والصليب الأحمر الدولى بزيارة عاجلة للسجون للاطلاع على أحوال الأسرى وخاصة في معتقلات وسجون صحراء النقب في ظل ارتفاع درجة الحرارة".
وبيَّن حمدونة في بيانٍ له، أنّ "الأسرى يُعانون من حرارة الغرف في معتقل النقب وسجون الجنوب عامة والتي تضربها الشمس طوال النهار في ظل ارتفاع درجات الحرارة بأعلى من معدلها الطبيعي من كل عام، والاكتظاظ في الغرف، مما أدى إلى تحويل الغرف إلى أفران حارة لا تطاق".
كما أكَّد حمدونة على أنّ "عدم الرقابة على أوضاع السجون، واستفراد إدارة السجون بالأسرى في ظل التحريض الرسمي من سلطات الاحتلال والحكومة الاسرائيلية، وتجاهل مطالبهم يحتاج لوقفة جديّة للضغط على الاحتلال من أجل تحسين شروط المعتقلين حتى حريتهم".
يوم أمس، حذَّرت مؤسسة الضمير لحقوق الانسان من "مغبة انتشار فيروس كورونا بين خمسة ألاف أسير ومعتقل فلسطيني، خاصة بعد الإعلان عن إصابتين جديدتين".
وطالبت المؤسسة في بيانٍ لها "المجتمع الدولي بضرورة التدخل الفعال من أجل حماية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي"، مُعربةً عن "تخوفها من انتشار الفيروس بين كافة الأسرى والمعتقلين في ظل تقاعس الاحتلال عن القيام بالإجراءات والتدابير الاحترازية والوقائية العاجلة والجدية لحماية المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لمواجهة فايروس كورونا".
وأضافت إنّ "استمرار سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعدم القيام بالإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية لمنع انتشار فايروس "كورونا" من شأنه أن يعرّض حياة المعتقلين للخطر الشديد وخاصة المعتقلين المرضى وكبار السن والأطفال"، مُطالبةً "المجتمع الدولي سيما الأطراف السامية الموقّعة على اتفاقيات جنيف الأربع بتحمّل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والوفاء بالتزاماتها تجاه حماية الحقوق الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي".
كما طالبت الضمير "بضرورة وجود لجنة طبية محايدة للإشراف على نتائج العينات ومتابعة الأسرى صحيًا"، في حين شدّدت على ضرورة "مراقبة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لسجون الاحتلال ومطالبة إدارة مصلحة السجون باتخاذ الوسائل كافة التي تضمن الحقوق الصحية للمعتقلين الفلسطينيين في ظل انتشار فيروس كورونا"، مُحملةً "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الفلسطينيين أو أي خطر قد يلحق بهم نتيجة عدم اتخاذ اجراءات السلامة لمنع انتشار فيروس كورونا".