عبَّرت عائلة الأسير الصحفي نضال أبو عكر من مُخيّم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، مساء أمس الأربعاء 12 آب/ أغسطس، عن "خشيتها على حياة ابنها الأسير نضال بسبب الاستهداف المتواصل له من قبل الاحتلال ومصلحة سجونه التي تتعمّد إهمال حالته الصحية وتحرمه من العلاج اللازم لأمراض الجهاز الهضمي التي يُعانيها".
مخاوف من جريمة ما
وأوضحت العائلة في تصريحٍ لها لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّها "حصلت على تصريح لزيارته في سجن عوفر قبل أيام وعند توجه زوجته للزيارة صبيحة هذا اليوم أقدم جنود الاحتلال على عزلها عن باقي العائلات الزائرة ومن ثم سحبوا تصريحها وأبلغوها أن جهاز الشاباك قرر منع الزيارات عن زوجها بدءًا من اليوم وحتى إشعارٍ آخر، الأمر الذي أثار مخاوف العائلة من أن يكون نضال قد أصيب بمكروه داخل السجن أو أن سلطات الاحتلال تُدبر لجريمة ما بحقه".
تعمد الإهمال الطبي
وفي السياق، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مساء أمس الأربعاء، أنّ "عدداً من الأسرى القابعين حالياً داخل معتقل حوارة، يُعانون من أوضاع صحية مقلقة للغاية، جراء ما يتعرّضون له من قبل إدارة المعتقل من تجاهل مقصود لأمراضهم وآلامهم، وعدم تقديم العلاج اللازم لهم، كل حسب مرضه ومعاناته".
وكشفت الهيئة في بيانٍ لها، عن "عدد من الحالات المرضية من بينها حالة المعتقل عايش اسماعيل أبو العش (23 عاماً) من مُخيّم بلاطة شرق مدينة نابلس، الذي يعاني من نزيف وجرثومة في المعدة تجعله يستفرغ بشكلٍ دائم، وقد تم عرضه على الطبيب داخل المعتقل لكنه لم يقدم له أي علاج يذكر، وعند اعتقاله تعمد جنود الاحتلال ضربه على معدته الأمر الذي فاقم حالته، وهو بحاجة ماسة لنقله للمستشفى، لكن إدارة المعتقل تماطل بتحويله".
وأضافت الهيئة أنّ "الأسير محمود تيم من مُخيّم عين بيت الماء بمدينة نابلس، يشتكي من عدم انتظام بدقات القلب ومشاكل في الأعصاب، ويصاب في كثير من الأحيان بحالات تشنج وفقدان للوعي، وقد طلب من إدارة المعتقل تزويده بالأدوية التي يأخذها، لكن الإدارة ادعت أن الأدوية غير موجودة، واكتفت بعرضه على طبيب المعتقل لتشخيص حالته دون علاجه، علما أن الأسير بحاجة لعناية طبية فائقة لحالته".
كما لفتت الهيئة إلى أنّ "حالة المعتقل محمد أبو مصطفى (17 عاما) من مدينة نابلس صعبة، اذ يُعاني من آثار التنكيل به والاعتداء عليه أثناء اعتقاله، حيث تعرض للضرب المبرح على يد جنود الاحتلال هو وعدد من الشبان لحظة اعتقالهم، فقد هاجمهم نحو 10 جنود واعتدوا عليهم بالضرب وداسوا عليهم، كما تعمد الجنود شد القيود على يدي المعتقل أبو مصطفى، ما أدى إلى نزف الدماء من يديه، ويُشار إلى أنّ عدد الأسرى القابعين حالياً في معتقل حوارة 33 أسيراً".