أعلن في بيان مُشترك الخميس 13 آب/ أغسطس بين كلّ من دولة الإمارات العربية المتحدة، و الولايات المتحدة وكيان الاحتلال الإسرائيلي  الاتفاق على مباشرة العلاقات الثنائية الكاملة بين "إسرائيل" والإمارات، حسبما جاء في البيان الذي نشرته وكالة الانباء الإماراتيّة " وام".
وصدر البيان عقب اتصال هاتفي بين ولي عهد دبي محمد بن زايد آل نهيّان، والرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتياهو، جاء فيه :"سوف تجتمع وفود من دولة الإمارات وإسرائيل خلال الأسابيع المقبلة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تتعلق بقطاعات الاستثمار والسياحة والرحلات الجوية المباشرة والأمن والاتصالات والتكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية والثقافة والبيئة وإنشاء سفارات متبادلة وغيرها من المجالات ذات الفائدة المشتركة".

ترامب يبارك
وأعلن الرئيس الامريكي ترامب عن توصل دولة الإمارات العربية المتحدة والاحتلال الإسرائيلي لاتفاق تاريخي لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية.
وقال ترامب على حسابه الرسمي بـ"تويتر"، "حدث ضخم اليوم! اتفاقية سلام تاريخية بين صديقينا العظيمين، إسرائيل والإمارات العربية المتحدة".
وأضاف ترامب في بيان أن "ممثلين من إسرائيل والإمارات سيلتقون خلال الأسابيع القادمة لتوقيع اتفاقيات شراكة في مجالات الاستثمار والسياحة والطيران المباشر والأمن"، وأنه سيتم إطلاق اسم "أبراهام" على الاتفاق، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى الاقتداء بالإمارات وتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال "قد نرى بلدان أخرى تقوم بذلك".
وشارك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتيناهو تغريدة الرئيس الأميركي على حسابه الرسمي بموقع تويتر: وعلق قائلا: "يوم تاريخي" 
من جهته، قال الشيخ محمد بن زايد: إنّه جرى خلال الاتصال الهاتفي "الاتفاق على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية، كما اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا إلى علاقات ثنائية".

"إنجاز دبلوماسي"!
وأشار البيان الصادر إلى أنّه  "ونتيجة لهذا الانفراج الدبلوماسي وبناء على طلب الرئيس ترمب وبدعم من دولة الإمارات، ستتوقف إسرائيل عن خطة ضم أراضٍ فلسطينية وفقاً لخطة ترمب للسلام، وتركز جهودها الآن على توطيد العلاقات مع الدول الأخرى في العالم العربي والإسلامي. وإذ تؤمن كل من الولايات المتحدة ودولة الإمارات وإسرائيل بإمكانية تحقيق إنجازات دبلوماسية إضافية مع الدول الأخرى، فإنها ستعمل معا لتحقيق هذا الهدف".
وأضاف: "من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، وهو شهادة على الدبلوماسية الجريئة والرؤية التي تحلى بها القادة الثلاثة، وعلى شجاعة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لرسم مسار جديد يفتح المجال أمام إمكانيات كبيرة في المنطقة. وتواجه الدول الثلاث العديد من التحديات المشتركة في الوقت الراهن، وستستفيد بشكل متبادل من الإنجاز التاريخي الذي تحقق اليوم".

تفاصيل الاتفاق
واعتبر البيان "إن بدء علاقات مباشرة بين اثنين من أكبر القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يؤدي إلى النهوض بالمنطقة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، وتوثيق العلاقات بين الشعوب".
وتابع: "ستقوم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل على الفور بتعزيز التعاون وتسريعه، فيما يتعلق بمعالجة وتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد. ومن خلال العمل معاً، وستساعد هذه الجهود في إنقاذ حياة الجميع بصرف النظر عن ديانتهم في جميع أنحاء المنطقة".
واعتبر البيان أنّ "بدء العلاقات الدبلوماسية سوف يجمع بين اثنين من أقوى شركاء أميركا في المنطقة. وستنضم الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى الولايات المتحدة لإطلاق أجندة استراتيجية للشرق الأوسط لتوسيع التعاون الدبلوماسي والتجاري والأمني".
وأضاف: "وسيواصل الطرفان جهودهما في هذا الصدد للتوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وبحسب خطة السلام، يجوز لجميع المسلمين أن يأتوا لزيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، وينبغي أن تظل الأماكن المقدسة الأخرى في القدس مفتوحة أمام المصلين من جميع الأديان".

ردود فعل فلسطينية رافضة 
وفي ردود فعل فلسطينية أوليّة، 
قالت حنان عشراوي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية: إن إسرائيل تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية.
وغردت عشراوي على حسابها في تويتر عقب الإعلان اليوم: "تمت مكافأة إسرائيل على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال. وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع إسرائيل. من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!".
واعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن اتفاق الإمارات مع إسرائيل، هو "تخلٍ منها عن الواجب القومي والديني والإنساني تجاه القضية الفلسطينية".

واعتبر المتحدث باسم حركة حمـاس فوزي برهوم، إنّ إعلان التطبيع بين إسرائيل والإمارات مكافأة مجانية للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وتابع: "ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الإحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والإنتهاكات بحق شعبنا ومقدساته".
وأضاف برهوم أن "المطلوب من أبناء الامة بكافة مستوياتها دعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا وليس التطبيع مع الإحتلال وتجميل وجهه ودمجه في المنطقة".

كما شجبت حركة الجهاد الإسلامي الاتفاق، وجاء في تصريح إعلامي لها :" نشجب بشدة الاتفاق المعلن بين الإمارات و"إسرائيل" ونؤكد أن التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع"

وأردفت بالقول: القول: التطبيع استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهاباً.

وقالت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية: إن اتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي تطبيق لصفقة القرن التصفوية وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.



 

وكالات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد