دعت أطرٌ عربية عديدة، اليوم السبت 15 آب/ أغسطس، كافة "القوى الوطنية الإماراتية، ذات التاريخ العريق، إلى شجب الاتفاق الأخير ما بين الإمارات وإسرائيل برعايةٍ أمريكية، باعتباره خطوة خيانية تصبّ في دعم نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي" مطالبة الشعوب العربية بمقاطعة المحافل والأنشطة التي تنظم في الإمارات.

كما دعت الأطر في بيانٍ مُشتركٍ لها "الشعب العربي في الإمارات إلى الاستمرار في رفض التطبيع، بما فيه الأنشطة التطبيعية التي يفخر النظام الإماراتي في تنظيمها مع الحركة الصهيونية العالمية تحت شعار "حوار الأديان"، ومقاطعة تجلّيات هذه الاتفاقية، وبالذات كلّ أشكال التبادل الدبلوماسي والاقتصادي والأكاديمي والثقافي والرياضي مع إسرائيل، والامتناع عن زيارة فلسطين التاريخية، وبالذات القدس المحتلة، من خلال البوابة الإسرائيلية".، وقالت: إنّ "أيّ لقاء إماراتيّ إسرائيلي على أيّ مستوى هو بمثابة خيانةٍ لشهداء الأمة وضمنها فلسطين".

تصعيد الضغط االشعبي على الأنظمة

وطالبت الأطر الشعوب العربية بتصعيد الضغط على الأنظمة من أجل وقف كلّ العلاقات التطبيعية مع كيان الاحتلال ومن يمثله، بما يشمل العلاقات الدبلوماسية والأمنية والاقتصادية والسياحية والثقافية والرياضية، كونها العدوّ الرئيسي الذي يهدّد كافة شعوب المنطقة، ودعم حملات "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها" (BDS) وحركات المقاطعة ومقاومة التطبيع في الأقطار العربية.

ودعت أيضاً "المواطنين/ات العرب (من غير المقيمين/ات في الإمارات) إلى مقاطعة جميع المحافل والأنشطة التي تُنظّم في الإمارات برعاية النظام، بما فيها التجارية والرياضية والثقافية والفنية والسياحية وغيرها، مثل "إكسبو دبي"، المفترض عقده العام المقبل بمشاركة إسرائيلية، و"مهرجان دبي للتسوّق" وغيرها، ومقاطعة أيّ شركةٍ إماراتيةٍ أو عربيةٍ أو دوليةٍ تتواطأ في تنفيذ اتفاقية العار بين النظام الإماراتي والإسرائيلي".

وطالبت الأطر "الشعب الفلسطينيّ، في كافة أماكن وجوده، إلى تصعيد المقاومة الشعبية، بما فيها مقاطعة إسرائيل ومقاومة التطبيع معها في جميع المجالات، والتمسّك بحقوقه غير القابلة للتصرف في العودة والتحرّر الوطني وتقرير المصير".

وأكَّدت على أنّ "تصوير التأجيل الإسرائيلي الموقّت لمخطّط الضمّ وكأنّه ثمنٌ "دفعه" العدوّ الإسرائيلي للنظام الإماراتي مقابل خيانته للقضية الفلسطينية هو ادّعاءٌ باطلٌ وزائف، وهو لا ينطلي على أحدٍ في منطقتنا العربية ولا عالمياً. إنّه محاولةٌ من النظام المذكور لتبرير خيانته أمام الغالبية -الصامتة بسبب الاستبداد- في الإمارات والأقطار العربية الأخرى، التي لطالما ناصرت فلسطين ووقفت مع حقوق الشعب الفلسطيني ودانت شتّى الاجتياحات والمجازر المرتكبة في حقّ أهلنا في لبنان وغيره".

التنسيق الرسمي الفلسطيني مع الاحتلال يستثمر في تبرير التطبيع

وأشارت إلى أنّه "لا يُمكن إلّا التأكيد، مرةً أخرى، أنّ التطبيع الرسميّ الفلسطيني، بما يشمل "التنسيق الأمني" مع الاحتلال، المخالف لقرارات منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعيّ والوحيد لشعبنا، قد ساهم بشكلٍ جليّ في تقديم ورقة التوت الفلسطينية التي استغلّتها أنظمة الاستبداد العربية في التغطية على تطبيعها المتنامي مع إسرائيل، والتي قد يصل بعضها مرحلة الخيانة العلنية، على خطى النظام الإماراتي، بالذات في البحرين وعُمان والسعودية وقطر".

متابعات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد