قرّرت سلطات الاحتلال الصهيوني، اليوم الاثنين 17 آب/ أغسطس، الإفراج عن الناشط محمود النواجعة، منسق حركة المقاطعة (BDS) بعد اعتقالٍ دام 18 يوماً داخل سجون الاحتلال.
وأعلنت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الانسان في بيانٍ مقتضبٍ لها، أن "محكمة سالم العسكرية قررت الإفراج عن منسق حملة المقاطعة محمود النواجعة دون شروط، خلال الجلسة التي عقدتها اليوم".
وضمن الحملة الدولية للإفراج عن النواجعة، نظّمت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة "إسرائيل" الأسبوع الماضي تظاهرتين أمام مقرّي الممثلية الألمانية، في كلٍّ من رام الله وغزة، شارك فيهما أكثر من 150 من ممثلي وقيادات ونشطاء القوى السياسية والاتحادات الشعبية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني وحملات المقاطعة وعائلة النواجعة وغيرهم.
ورأت اللجنة أنّ "اعتقال النواجعة يدلّل على أنّ مئات ملايين الدولارات التي خصصتها إسرائيل لمحاربة حركة المقاطعة (BDS) والضغط عليها حول العالم خلال السنوات الماضية لم تجدِ نفعاً في وقف انتشار الحركة أو إضعاف تأثيرها المتنامي، ممّا دفعها لاعتقال منسّقها في فلسطين ونسج تهمٍ خياليةٍ ضده، ويأتي اعتقال محمود النواجعة في الوقت الذي تطالب فيه مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني اتخاذَ تدابير مساءلةٍ دوليةٍ فعالةٍ لمنع إسرائيل من تنفيذ مخطّط ضمّ 30% من الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بحكم القانون، من بينها مستعمرات إسرائيلية غير شرعيةٍ وأجزاءٍ من الأغوار، وأيضاً لوقف نظام الأبارتهايد والضمّ المستمرّ للأراضي الفلسطينية، منذ عقودٍ، بحكم الواقع".
يُذكر أنّ قوات الاحتلال اعتقلت المدافع عن حقوق الإنسان، محمود النواجعة، في 30 تمّوز/يوليو، ومدّد جهاز "الشاباك" احتجازه دون تقديم أيّ تهمٍ ضدّه استناداً إلى "ملفٍ سريّ".