قال صهر الرئيس الأمريكي، والمستشار في البيت الأبيض، جاريد كوشنر، إن "الولايات المتحدة لن توافق لبعض الوقت على ضم إسرائيل" أراضي بالضفة الغربية المحتلة.
وأشار كوشنر، في إفادة صحفية عبر الهاتف، إلى أن الولايات المتحدة "تفضل التركيز على اتفاق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات وبذل جهود سلام أوسع في المنطقة" بحسب تعبيره.
وتابع "نسعى في الحقيقة إلى أكبر قدر ممكن من التعامل بين إسرائيل والإمارات، ونريد أن تركز إسرائيل على إقامة علاقات وتحالفات جديدة".
وزعم أن "واشنطن لا تضغط على دول الخليج العربية الأخرى للاعتراف بإسرائيل"، معتبراً أن الكويت "تتبنى حتى الآن وجهة نظر منحازة بشدة للفلسطينيين فيما يتعلق بالصراع ومن الواضح أن ذلك لم يكن بناء للغاية".
يذكر أن الإمارات ادعت في وقت سابق، أن "الخطوة التي أقدمت عليها يوم الخميس لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل ألغت خطة الضم".
لكن نتنياهو قال إن خطة الضم "متوقفة بشكل مؤقت"، لافتاً إلى رغبته في "الحصول أولاً على موافقة حليفة بلاده الرئيسية".
وجاء في البيان المشترك بين الاحتلال الإسرائيلي والإمارات، بخصوص تطبيع العلاقات بينهما أن "إسرائيل وافقت على "تعليق" خطة الضم".
وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، للصحفيين، بعد وقت قصير من الإعلان عن الاتفاق: "ما تقولون إنه تعليق (للخطة)، نراه نحن إيقافا (لها)".
وتتضمن خطة الضم الإبقاء على المستوطنات التي أقامها كيان الاحتلال على أراض في الضفة الغربية المحتلة تحت سيطرة الاحتلال.
ولكن نتنياهو كان قد أعلن صراحة منذ يومين أن تحالف كيانه مع الإمارات العربية ينهي عملياً فكرة الأرض مقابل "السلام" ويتبنى عملياً العقيدة التي طورها هو بنفسه والتي تقول: "السلام مقابل السلام"، مشيراً إلى "اتصالات سرية مع دول عربية وإسلامية مختلفة على أساس السلام مقابل السلام، من دون أن تضطر إسرائيل إلى تقديم تنازلات أو تنفذ انسحابات من أراض فلسطينية" بحسب زعمه.
ليس وقف الضم.. صفقة أخرى وراء التحالف!
وعلى ما يبدو، فإن ما ورد في إعلان الاتفاق على التطبيع بخصوص وقف الضم، لم يكن إلا إعلاناً إعلامياً، والاتفاق يتضمن صفقة أخرى لم يجر الحديث عنها.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، فإن صفقة أسلحة أميركية إلى دولة الإمارات وراء اتفاق التطبيع، واستبعدت الصحيفة أن يكون تأجيل تنفيذ خطة ضم أجزاء من الضفة الغربية لكيان الاحتلال قد حفز بن زايد على التحالف معه.
وأضافت الصحيفة أن ما أعلن عنه حول وصف توقيع الاتفاق مقابل وقف الضم ليس كاملاً، حيث نقلت عن مصادر أميركية وإماراتية قولها: إن ما أقنع حاكم الإمارات للقيام بخطوة التحالف مع كيان الاحتلال هو التوصل إلى صفقة أسلحة أميركية - إماراتية بعشرات مليارات الدولارات.
ووفقا للصحيفة، فإن الصفقة التي جمدت حتى الآن بسبب معارضة كيان الاحتلال، تشمل بيع الإمارات طائرات إف-35، وطائرات بدون طيار من أحدث الأنواع وأكثرها تقدماً، حيث تعمل الولايات المتحدة لتسيير وتسريع الصفقة.
وفيما يشير إعلام الاحتلال إلى رفض من قبل الاحتلال على الصفقة تقول الصحيفة إنه:"سواء غيرت إسرائيل موقفها أو لم تغيره، صفقة الأسلحة هي جزء من رزمة التطبيع"،
وتضيف: إن بن زايد وضع شرطا يقضي بأنه "إذا لم يكن هناك سلاح فلا يوجد اتفاق".
ما يشير إلى أن الإمارات ليست معنية بوقف خطة ضم الاحتلال للضفة، بقدر ما هي معنية بصفقات أسلحة قد تستخدمها في حروبها وتدخلاتها بدول المنطقة، وتدر من ورائها أرباحاً على الولايات المتحدة، بحسب تقديرات محللين.