غزة - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
عاد اللاجئ الفلسطيني السوري يحيى صفوري إلى فلسطين المحتلة قبل ثلاثة أعوام، هرباً من الحرب الدائرة في سورية، ليُطرد اليوم من منزله في حي الصبرة بقطاع غزة بسبب سوء حالته الاقتصادية وعدم مقدرته على دفع الإيجار.
قال اللاجئ صفوري "ليبحثوا لنا عن مسكن نأوي إليه فقط، يكفي فضائح وذل، تعبنا بما فيه الكفاية"، صفوري لا يملك سوى فرشات اسفنج وأغطية وأغراض شخصية للعائلة، لم يتمكن من شراء شيء للمنزل، وخرج بتلك الأغراض إلى الشارع، يقطن الآن في مستودع بمساعدة من الجيران.
يلقي صفوري باللوم على المسؤولين الذي تنكّروا لوعودهم قائلاً "بالأمس زوجتي في مكان وابني في مكان وأنا في مكان، فإن كان يقبل أحد المسؤولين بهذا الوضع فليأتِ ليسكن معنا في المستودع، أو يسكن معنا في الشارع".
وزارة الشؤون الاجتماعية المنوط بها رعاية ملف العائلات الفلسطينية التي هربت من الحروب إلى غزة، قالت إن ملف المهجرين تم وضعه على طاولة بحث مجلس الوزراء منذ أشهر، مؤكدةً أنها أقرّت خطة دعم في هذا الإطار ستنفّذ عمّا قريب.
بالإضافة إلى التوافق مع مجلس الوزراء برعاية رئيس وزراء حكومة التوافق رامي الحمدالله، أن يتم إعداد دراسة شاملة، وأن تشكّل جنة من وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل والإسكان والصحة، كل طرف فيما يخصه.
وبمنظور القانون، فإن ما يتعرّض له اللاجئ يحيى صفوري يمثّل ضربة لمختلف المواثيق الدولية التي تعتبر الحق في المسكن حقاً أصيلاً لا يقبل الإلغاء.
وتعتبر حالة اللاجئ صفوري ليست الوحيدة، فهناك ما يقارب مائتي فلسطيني هرب من الحرب في سورية إلى قطاع غزة، وبالمقابل لم يجد ما يعينه على الحياة مع أسرته.