دعا مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، كلاوديو كوردوني، المانحين إلى إدارج اللاجئين الفلسطينيين الكامل في الخطط الشاملة لدعم لبنان.

وقال في بيان أصدره، أمس الثلاثاء: "نذكر مجتمع المانحين الدولي بأن لاجئي فلسطين في لبنان بحاجة ماسة إلى مزيد من الدعم كالمساعدة النقدية، وبالتالي يجب إدراجهم بالكامل في الخطط الشاملة لدعم لبنان من أجل تخطي أزماته المتعددة التي تفاقمت الآن بسبب الحدث المأساوي الذي وقع في 4 آب/أغسطس".

وأشار إلى أن فلسطينييْن قضيا وأصيب آخرون، بينهم موظفان في الوكالة، جراء انفجار مرفأ بيروت.

وذكر: "نحن نعتبر أننا كنا محظوظين لأن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين ومكاتب الأونروا ومنشآتها في بيروت تعرضت لأضرار طفيفة فقط، إذ يكفي مجتمع لاجئي فلسطين ما يعانيه من صعوبات ومآسي".

وأشاد كوردوني بـ "مبادرات التضامن الرائعة التي شهدناها في كل مكان وبالأخص من قبل العديد من الجماعات والأفراد الفلسطينيين"، مضيفاً: "أود أن أشيد بجهود الاستجابة الفورية التي بذلتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في نقل المصابين وعلاجهم، فضلاً عن جهودهم في إطلاق حملات للتبرع بالدم يوم الإنفجار".

وتابع: "كما أتوجه بالشكر والتقدير لفرق الدفاع المدني الفلسطيني التي شاركت بشجاعة في عمليات البحث والإنقاذ ورفع الأنقاض. ولا أنسى أن أسلِط الضوء على الجهود الجبّارة لجميع الجمعيات الشبابية والنسائية والمنظمات غير الحكومية والمتطوعين الآخرين من المجتمع الفلسطيني الذين لم يترددوا في تقديم الدعم في هذه الأوقات العصيبة لأشقائهم اللبنانيين وغيرهم من المتضررين من الإنفجار".

وكشف أن "أونروا" شاركت في تقديم الدعم لجهود الإغاثة الأوسع في أعقاب الإنفجار، وذلك من خلال وضع مستودعاتها في الخدمة لتخزين الأدوية والإمدادات الأخرى من قبل وكالات الأمم المتحدة الأخرى.

وأكد أن أولويات الوكالة الأخرى هي الاستمرار في حشد التمويل للحفاظ على خدماتها الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية للمخيمات والخدمات الإجتماعية.

كوردوني يعترف بضرورة قيام "أونروا" بجهود إضافية لمحاربة "كورونا"

وفيما يتعلق بفيروس "كورونا"، حذر كوردوني من القلق المباشر من الزيادة الكبيرة في أعداد حالات كوفيد-19 بين لاجئي فلسطين.

وقال: "بتاريخ 18 آب/أغسطس، كان هناك 157 حالة اصابة بكورونا منها 9 حالات في المستشفى. واليوم سجلت 9 حالات اضافية في مخيم عين الحلوة. للأسف، سجلنا ثماني حالات وفاة مرتبطة بكوفيد-19 بين لاجئي فلسطين حتى الآن".

وأوضح أن "أونروا" تستجيب للأزمة من خلال المراقبة المستمرة ومساعدة الحالات الفردية، وتغطية تكاليف الفحوصات والإستشفاء، وإتاحة مركز سبلين للعزل الطبي الذي كان يستضيف حتى تاريخ 18 آب/أغسطس 10 أشخاص.

ولفت إلى أن الوكالة لديها مراكز أخرى في مدرسة السموع في مخيم عين الحلوة وفي مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني في مخيم البص، كاشفاً أن "أونروا" تعمل على تجهيز مراكز عزل أخرى واتخاذ إجراءات أخرى لمواجهة الوباء، بما في ذلك تجهيز مستشفى الهمشري ليصبح قادراً على إجراء فحوصات "كورونا" معترف بها رسمياً،  وتدريب موظفي جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على نقل حالات كوفيد-19 لدعم جهود الصليب الأحمر اللبناني.

وشدد أن الوكالة ستطبق أساليب عمل صارمة في مراكزها الصحية، لضمان تقديم الخدمات الأساسية مع تقليل مخاطر انتشار العدوى.

واعترف كوردوني أن الحد من انتشار الفيروس يتطلب القيام بجهود إضافية واستجابة أكبر من قبل "أونروا"، لكنه أكد أنها لن تتمكن من احتواء الوباء والقضاء عليه من دون اتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة والتحلّي بحس المسؤولية الجماعية واتخاذ جميع الإحتياطات من قبل كل شخص من بين اللاجئين.

وتابع: "نحن نعلم أن الظروف في المخيمات المكتظة صعبة للغاية، ولكن يمكن بذل المزيد من الجهد للحد من تنقل الناس إلا للضرورة، واحترام التباعد الجسدي وغسل اليدين ووضع الكمامات. نحن بحاجة إلى تضافر جهود جميع اللاجئين وممثليهم والأونروا والعديد من الجمعيات لمواصلة العمل معًا لمواجهة هذا التحدي".

وختم كوردوني رسالته بالتأكيد على أن "أونروا" تكثف جهودها لجمع التبرعات للتمكن من مواجهة الأزمات المتتالية جراء الأزمة الإقتصادية وأزمة كوفيد-19 ومن بعدها الانفجار.

 

لبنان-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد