قررت الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية في الشمال اللبناني تشديد الإجراءات المطبقة لمكافحة فيروس "كورونا".
وعقدت الفصائل واللجان، أمس الثلاثاء، اجتماعاً أقرت فيه التشدد في تطبيق الإجراءات المتخذة من قبل الدولة اللبنانية، وخصوصاً لجهة وضع الكمامة والتعقيم والفحص والمراقبة وعدم التجمع والحد من إقامة المناسبات الاجتماعية الجماعية، وتنظيم حملات التوعية الدورية مع توزيع الكمامات ورش المطهرات.
4 إصابات في البداوي.
وأكد أمين سر اللجان الشعبية في منطقة الشمال، أبو ماهر غنومي، أن هناك 4 إصابات بفيروس "كورونا" في مخيم البداوي، وجميعهم لم يظهر عليهم عوارض لكنهم ملتزمون بالحجر.
وذكر، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن هناك عدداً من المخالطين للإصابات، بينهم 8 من الفرق الطبية، جميعهم ملتزمون بالحجر المنزلي.
وفيما يتعلق بمخيم نهر البارد، قال غنومي: "بعد التزام المصابين السبعة بالحجر المنزلي والطبي، أظهرت نتائج الفحوصات تعافيهم، كما جاءت نتيجة الفحوصات للمخالطين، وعددها 50، سلبية، ويجري التأكد من فحص حالة واحدة".
وأكد أن الفصائل واللجان الشعبية اتخذت قرارات تؤكد على الالتزام بتوجيهات وزارة الصحة وإجراءات الداخلية، كما يتم رش المبيدات وتوزيع الكمامات والمعقمات بشكل يومي.
ولفت إلى أن اللجان الشعبية، تقوم بالتعاون مع الصليب الأحمر، بتوزيع 6 آلاف حصة من منظفات ومعقمات في مخيمات الشمال، إضافة إلى توزيع كمامات وقفازات وصابون.
وبحسب غنومي، فسيجري تسيير دوريات توعية وإرشاد في المخيمات، على أن تحدد لجان الأزمة في البداوي والبارد آليات هذه النشاطات في اجتماعات تعقد اليوم وغداً.
الأمور في تحسن تجاه الالتزام.
وقال غنومي إنه "بشكل عام يوجد التزام، لكنه ليس شاملاً لناحية وضع الكمامة، ولكن الأمور في تحسن"، مجدداً دعواته إلى الأهالي بضرورة "الالتزام بوضع الكمامة والتباعد وعدم المشاركة في المناسبات الجماعية حتى تمر هذه الجائحة على خير".
يذكر أن رئيس قسم الصحة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان أكد تسجيل 8 وفيات و219 إصابة بفيروس "كورونا" في صفوف اللاجئين الفلسطينيين منذ بداية تفشي الوباء.
وحذر، في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، من أن لبنان مقبل على توسع في تفشي الفيروس، وهو ما سينعكس حتماً على المخيمات الفلسطينية، داعياً إلى المزيد من الالتزام بإجراءات الحماية وتطبيق الإرشادات الطبية.
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن لا احتواء لتفشي الوباء دون مساعدة أهالي المخيمات عبر التزامهم.