أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني، يوم أمس الأربعاء 19 آب/ أغسطس، عن الأسير محمود سناكرة من مُخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين في نابلس بالضفة المحتلة، وذلك بعد اعتقالٍ دام (18 عاماً) داخل السجون الصهيونية.
وعقب تحرّره، أكَّد الأسير المُحرّر محمود سناكرة في تصريحٍ لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، على أنّ "أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال مأساوية جداً خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا".
وشدّد سناكرة خلال حديثه، على أنّ "هناك 30 أسيراً مقيمين بشكلٍ دائم داخل مشفى سجن الرملة، ويتعرضون للموت البطيء بفعل سياسة الإهمال الطبي المتعمّد".
وطالب سناكرة "كافة الجهات المختصة بالعمل على إنقاذ 1700 أسير يعانون أمراضاً مزمنة ولا يتلقون لها أي علاج داخل السجون".
كما لفت إلى أنّ "الأسرى يرون في اتفاق العار الموقّع بين الامارات ودولة الاحتلال عبارة عن طعنة نافذة في خاصرة شعبنا ويشددون على ضرورة التوحّد لمواجهة حالة الهبوط الرسمي العربي".
واعتقل سناكرة اعتقل بتاريخ ٢٠-٨-٢٠٠٢ حيث كان في الثامنة عشرة من عمره، وتعرّض خلال فترة الاعتقال لتحقيق قاسٍ لأكثر من ثلاثة أشهر وعوقب مرات عدة بالعزل الانفرادي والنقل من معتقل لآخر، كما عانى من أوضاع صحية صعبة وإصابات متعددة فاقمتها سياسة الإهمال الطبي المتعمّد، منها كسر في القدم اليمنى وأسفل الركبة وتطور ذلك لآلام مزمنة في أسفل الظهر، ولم يسمح له بمعرفة وضعه الصحي.
وبلغ عدد عمليات نقله بالبوسطة -سيارة النقل بين السجون- نحو ٩٠ مرة في السنوات العشر الأولى من اعتقاله، وخاض إضرابات عديدة عن الطعام.
كما حُرم سناكرة من زيارات ذويه لنحو ٤ سنوات بعد اعتقاله، ولم يسمح لأشقائه بالزيارة، علماً بأنهم أسرى سابقون وكانوا مطاردين خلال سنوات انتفاضة الأقصى، ويُشار إلى أنّ والدته توفيت مطلع سبتمبر العام الماضي دون أن تراه.