أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، يوم أمس الخميس 20 آب/ أغسطس، بأنّ "سلطات الاحتلال الصهيوني تُمعن التنكيل بالأسرى وتتعمَّد اهانتهم وإذلالهم أثناء عملية اعتقالهم واستجوابهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية".

وبيّنت الهيئة في تقريرٍ لها، أنّ "سلطات الاحتلال تخضع الأسرى لمختلف أساليب التعذيب الجسدي والنفسي، وذلك لانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد"، إذ نقلت الهيئة افادتين لشابين جرى اعتقالهما مُؤخراً وزجهما في معتقل "مجدو"، أوضحا خلالها ظروف اعتقالهما وسير عمليات التحقيق معهما في مراكز التوقيف.

 

أسير من مُخيّم نور شمس يروي تفاصيل التعذيب

وبحسب تقرير الهيئة، فقد "روى الشاب عماد الدين شحادة (24 عاماً) تفاصيل اعتقاله لمحامية الهيئة، إذ تم ايقافه بعد مداهمة منزله فجراً في مُخيّم نور شمس بمدينة طولكرم، حيث تم تقييده وتعصيب عينيه ونقله إلى مركز تحقيق الجلمة، وهناك تم تفتيشه تفتيشاً عارياً، ومن ثم خضع لتحقيق قاسٍ تخلله صراخ وشتائم قذرة، وطوال فترة التحقيق كان مشبوحاً على كرسي صغير، كما تم تهديده من قبل المحققين بإبقائه بالزنازين ذات الظروف الصعبة، في حال لم يعترف بالتهم الموجهة ضده، وحُقق معه لمدة شهر حرم خلالها من رؤية محام، وفيما بعد جرى نقله إلى "مجدو" حيث يقبع الآن".

ونقلت الهيئة في تقريرها شهادة الشاب هشام دويكات (21 عاماً) من بلدة روجيب قضاء نابلس، إذ "جرى اعتقاله من مكان عمله ببلدة الطيرة داخل أراضي الـ48، وبعدها تم تقييده ونقله إلى مركز توقيف "بتاح تكفا" لاستجوابه، وهناك تم التنكيل به حيث تعمد المحققون الصراخ بوجهه وشتمه بأقذر المسبات، وبقي بالزنازين ذات الظروف السيئة لمدة (22 يوماً) وبعدها تم نقله لمعتقل مجدو".

 

إجراء عملية جراحية للأسير أبو وعر

وفي سياقٍ آخر، قالت الهيئة: إنّ "ما تسمى مستشفى سجن الرملة أجرت قبل أيام عملية زرع أنبوب بلاستيكي في الرقبة للأسير المريض بالسرطان كمال أبو وعر (46 عاما) من بلدة قباطية، وذلك لمساعدته على التنفس".

ولفتت إلى أنّ "الأسير أبو وعر لا يتلقى حالياً أياً من أنواع الأدوية أو العلاجات ويتناول المسكنات فقط، ومعاناة الأسير أبو وعر من السرطان بدأت تظهر معه منذ أواخر عام 2019، وقد خضع لعدة جلسات للعلاج الإشعاعي، بعد اهمال طبي متعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال".

كما أشارت إلى أنّ "الأسير يعاني من سرطان بالحنجرة والحلق، أدى إلى فقدانه كثيراً من وزنه وصعوبة في الكلام وأوجاع بالرقبة والرأس وأصيب بفيروس "كورونا" وشُفي منه في وقتٍ سابق، وكان قد أجرى قبل أيام مكالمة هاتفيه مع عائلته، وذلك بعد التماس تقدم به محامو الهيئة إلى محكمة الاحتلال في الرملة".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد