دعت اللجنة الشعبية الفلسطينية في البقاع الأوسط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى وضع خطة طوارئ شاملة دعماً للاجئين الفلسطينيين.
جاء ذلك في مذكرة وجهتها اللجنة إلى المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، ومديرها العام في لبنان، كلاوديو كوردوني، خلال لقاء جمعها أمس بمدير "أونروا" في البقاع، أحمد موح.
وأوضحت اللجنة في المذكرة أن نسبة البطالة والفقر في صفوف اللاجئين والمهجرين الفلسطينين من مخيمات سوريا إلى البقاع الغربي والأوسط، بلغت 80%، بسبب غياب فرص العمل وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والحاجات الأساسية وتدهور العملة اللبنانية مقابل الدولار وحرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم.
وناشدت "أونروا" بـ وضع خطة طوارئ اقتصادية وصحية وتربوية واجتماعية تحاكي هذا الواقع المزري وتفشي وباء "كورونا" في صفوف اللاجئين".
وطالبت بـ "استمرار الأونروا في إجراءتها الوقائية في مواجهة وباء "كورونا" في صفوف اللاجئين ومع بدء العام الدراسي"، إلى جانب "نشر وتعزيز الوعي ورفع مستوياته لدى اللاجئين من مخاطر وباء "كورونا" وحث المجتمع الفلسطيني الالتزام بالإجراءات الوقائية في صفوف اللاجئين وداخل المدارس".
كما أكدت ضرورة متابعة عمل التعقيم والتنظيف، وخاصة في مدارس "أونروا" ومكتب المنطقة والعيادات ومراكز الوكالة، مشددة على أهمية معالجة الاكتظاظ في الصفوف وحماية الطلاب من هذا الوباء واعتماد التباعد الجسدي داخل الصف الواحد للطلبة كأحد الإجراءات الوقائية.
مطالبة ببناء آخر لمدرسة الحوارث حماية للطلاب من الأمراض
على الصعيد التعليمي، ركزت المذكرة على المطالبة بإيجاد حل جذري ببناء آخر لمدرسة وادي الحوارث في برالياس، حيث وجود المدرسة بجانب بيئة ملوثة ينتج عنها أمراض سرطانية تأذي المعلمين والطلاب.
وأكدت ضرورة البدء بالعام الدراسي الجديد للعام 2020/2021 بموعدة تعويضاً لما فات على الطلاب خلال العام الدراسي السابق.
ودعت إلى تثبيت مدير أصيل للتربية والتعليم في منطقة البقاع، وتثبيت مدير أصيل لثانوية الجرمق ومدرسة وادي الحوارث قبل البدء بالعام الدراسي الجديد، إضافة إلى "تثبيت المدرسين المياومين والمتعاقدين واعتماد روستر خاص للبقاع للأساتذة من أبناء المنطقة فقط"، والعمل على تأمين المنح الجامعية للطلبة الناجحين في الشهادات الرسمية وفق روستر خاص للبقاع.
اللجنة تدعو إلى الالتزام بالتحويلات اليومية للمرضى
صحياً، شددت اللجنة الشعبية على ضرورة الالتزام بالتحويلات اليومية للمرضى الفلسطينيين (فحوصات مخبرية وصور شعاعية وسكانر ورنين مغناطيسي وطبقي محوري وتحويلات للعمليات الباردة والساخنة دون إبطاء ومماطلة).
ودعت إلى تفعيل دور العيادات واستقبال المرضى وتحسين عمل المختبر وتطوير عيادة الأسنان وتحسين الأدوية الشهرية والدائمة كماً ونوعاً وتوظيف أعداد إضافية من الممرضين في العيادات.
هذا إلى جانب تثبيت مدير أصيل لقسم الصحة في البقاع.
وطالبت باعتماد توزيع مادة المازوت في فصل الشتاء لجميع اللاجئين والمهجرين، والعمل مع دائرة الأمن العام اللبناني لتسهيل إعطاء الإقامات المجانية وتسوية اوضاع الداخلين خلسة الى لبنان.