وصل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى السودان، قادماً من كيان الاحتلال، في أول "رحلة رسمية" دون توقف بين الجانبين.
وقال بومبيو على تويتر "يسعدني أن أعلن أننا على متن أول رحلة رسمية دون توقف من إسرائيل إلى السودان".
ورداً على سؤال عما إذا كان بومبيو سيعلن عن انفراجة في السودان كتطبيع العلاقات مع الاحتلال أو رفع العقوبات الأمريكية، قال مسؤول أمريكي يرافق بومبيو في رحلته الجوية لـ "رويترز": "من المحتمل دخول التاريخ مرة أخرى".
وكشف المسؤول نفسه أن السودان عرض الرحلة الجوية المباشرة ليسقط بذلك مطلباً بأن "تتخلل مثل هذه الرحلة محطة شكلية في الطريق".
وتأتي زيارة بومبيو للسودان في اليوم الثاني من جولة في الشرق الأوسط تتركز حول تطبيع العلاقات بين دول عربية وكيان الاحتلال.
عقب ذلك يسافر بومبيو إلى المنامة للقاء ولي عهد البحرين سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، ويختتم رحلته في الإمارات، حيث يلتقي مع نظيره عبدالله بن زايد آل نهيان، في أبوظبي.
يذكر أن الأسبوع الماضي شهد جدلاً واسعاً في السودان بعد تصريحات للمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، حيدر بدوي، حول تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تقيل الوزارة بدوي بسببها.
وذكر بدوي في تلك التصريحات أن الخرطوم تتطلع إلى اتفاق سلام مع الاحتلال قائم على الندية والمصلحة العامة للسودان، دون تضحية بثوابت أو قيم.
وأضاف: "لا توجد أسباب حقيقية لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، مؤكداً: "لا ننفي وجود اتصالات" بين الجانبين.
كما كشف أن الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع "اتفاق سلام"، مشيداً في ذات الوقت باتفاق تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال.
لكن، وبعد ساعات من تلك التصريحات، أقالت الخارجية السودانية بدوي من منصبه.
وفي رسالة وجهها بدوي إلى رئيس المجلس السيادي، عبدالفتاح البرهان، ورئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، قبل إعفائه من منصبه، قال: "احترموا شعبكم واكشفوا له ما يدور في الخفاء بشأن العلاقة مع إسرائيل".