ناشد ناشطون من أبناء مخيّم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب شمالي سوريا، التبرّع بالدم من قبل شخص متعافٍ من فايروس "كورونا" لمريضة من أبناء المخيّم مُصابة به، وترقد في المستشفى التخصصي في مدينة حلب.
وجاء في المُناشدة، أنّ المريضة "ناديا عزّام" بحاجة إلى دم من فئة "B+" من شخص أصابه "كوفيد 19" وتعافى منه.
الجدير بالذكر، أنّ العلاج ببلازما دم شخص تعافى من الفايروس، هو بروتوكول علاجي معتمد من قبل منظمة الصحّة العالميّة، لعلاج مُصابي الفايروس، عبر الاستفادة من الأجسام المُضادة التي تحتوي "بلازما" دم الشخص الذي تعافى من المرض، لدعم مناعة المُصاب الجديد.
ويشهد مخيّم النيرب، ارتفاعاً متزايداً في حالات الإصابة بفايروس كورونا، وجرى تسجيل نحو 8 وفيّات خلال الأسابيع القليلة الفائتة، جرى الإعلان عن أسبابها بأنها جرّاء الإصابة بفايروس " كورونا"، في وقت لا تتوفر فيه إحصائيّات رسميّة موثقة لأعداد المصابين والوفيّات بالوباء، بسبب تكتّم الجهات الرسميّة وخشية الأهالي من الإعلان صراحة عن الإصابات والوفيّات.
كما تعاني مخيّمات اللاجئين الفلسطينين في سوريا، من شحّ في اسطوانات "الأوكسجين" الطبّي، ما دفع نشطاء في عدد من المخيّمات للمناشدة لتأمينها، ووضعها في خدمة مصابي فايروس "كورونا"، ما يؤشّر على خطورة الأوضاع الصحيّة في المخيّمات، وسط استمرار غياب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن التصدي لمهامها الإغاثيّة في ظل انتشار الجائحة.