فرنسا - بوابة اللاجئين الفلسطينيين

أعلنت فرنسا عن تأجيل عقد المؤتمر الدولي للسلام في باريس الأسبوع القادم، حتى مطلع كانون الثاني المقبل.

وقال السفير الفلسطيني في باريس سلمان الهرفي في حديثه لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية صباح الأربعاء 14 كانون الأول، أن الجانب الفرنسي أبلغه الثلاثاء بتأجيل عقد المؤتمر الذي كان مقرراً في 21 كانون الأول الجاري.

مضيفاً، أن التأجيل جاء للاستعداد الجيد لعقد المؤتمر وإنجاحه، ولإجراء المزيد من المشاورات، حسبما أبلغته الخارجية الفرنسية.

وذكر أن الدعوات لحضور المؤتمر ستوجّه إلى فلسطين ودولة الاحتلال، وفي حال رفض الجانب "الإسرائيلي"، سيعقد المؤتمر بدون حضور الجانبين على أن يتم دعوتهما في وقتٍ لاحق لإطلاعهما على نتائج المؤتمر.

وفي تصريح لعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، قال إن المشاورات التي تجريها فرنسا لعقد المؤتمر الدولي للسلام وضمان أوسع مشاركة دولية فيه "صعبة للغاية"، مشيراً إلى وجود رفض أمريكي لانعقاد المؤتمر الدولي، ورفض "إسرائيلي" يعرقل مساعي باريس حتى الآن.

وطالبت دولة الاحتلال في وقتٍ سابق البدء بمفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني، معبرةً عن رفضها لعقد المؤتمر.

وحسب مسؤول "إسرائيلي" فإن دولة الاحتلال ترفض اللقاء بناءً على معارضتها لمبادرة السلام الفرنسية بشكل عام، واللقاء مرتبط بقمة وزراء الخارجية المرتقبة في باريس، وبذلك يكون محاولة لدفع دولة الاحتلال لقبول إطار المبادرة الفرنسية.

وأضاف المسؤول: "إننا على استعداد لقاء عباس بدون شروط مسبقة، وليس كجزء من مبادرة السلام الفرنسية".

وكانت شهدت الأيام الأخيرة تضارب في الأنباء حول المشاركة في مؤتمر باريس للسلام الذي دعت له فرنسا، عقب نشر صحيفتي "لافيغارو" و"لوموند" الفرنسية أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وجّه دعوة لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى الاجتماع في باريس بعد اختتام مؤتمر السلام المقرر عقده في هذه المدينة.

يُذكر أن فرنسا أعلنت في وقتٍ سابق عن عزمها عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية العام الجاري لإعادة إطلاق ما تسمى "عملية السلام"، ووفقاً لما تداولته وسائل إعلام فرنسية، فإن المؤتمر المقرر عقده على مستوى وزراء الخارجية وممثلين من خمسين دولة سيتناول التطورات الأخيرة لمبادرة السلام الفرنسية، وأن فرنسا ستطرح خلاله اقتراحاً لتسوية النزاع "الفلسطيني – الإسرائيلي" استناداً إلى حل الدولتين وقرارات مجلس الأمن الدولي.

وحسب الصحيفتين الفرنسيتين، فإن فرنسا معنيّة بدعوة 30 إلى 50 من وزراء الخارجية للمشاركة في القمة، التي تتركّز حول الجمود في "عملية السلام"، وبلورة بيان مشترك يدعو إلى الحفاظ على حل الدولتين، والتذكير بقرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن، والحاجة إلى التوصل إلى اتفاق على أساس حدود الرابع من حزيران 1967.

بالإضافة إلى أن فرنسا تنوي في القمة المرتقبة عرض نتائج ثلاث مجموعات عمل نشطت في الشهور الأخيرة في قضايا مثل محفزات اقتصادية لدولة الاحتلال والفلسطينيين بعد التوصل لاتفاق سلام، وتعزيز مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتعزيز دور المجتمع المدني في "عملية السلام".

وكالات

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد