واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر اليوم الأحد 30 آب/ أغسطس، قصفها لمواقع متفرّقة في قطاع غزّة بزعم الرد على "تواصل إطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات".
وأفادت مصادر محلية، بأنّ دبابات الاحتلال قصفت موقعين للمقاومة وسط وجنوب قطاع غزة، ما أحدث أضراراً كبيرة في ممتلكات السكّان المحيطة بالمواقع.
كما قصفت دبابات الاحتلال في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة بعدة قذائف مدفعية موقعاً للمقاومة شرق المدينة، ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار بممتلكات السكّان، في حين قصفت دبابات الاحتلال موقعاً بقذيفتين شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وكان جيش الاحتلال قد شن فجر أمس السبت غارتين على موقعين للمقاومة، الأول في شرق مدينة غزة، والثاني شرق مدينة رفح.
ويواصل الاحتلال الصهيوني منذ نحو 3 أسابيع اعتداءاته على قطاع غزة بزعم الرد على "إطلاق البالونات الحارقة"، التي يقول مطلقوها إنهم يسعون إلى إجبار الاحتلال على تخفيف الحصار عن غزة.
الاحتلال يواصل حصاره المشدّد
وفي السياق، وجّه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، يوم أمس السبت، نداءً عاجلاً إلى "الإجراءات الخاصة للأمم المتحدة بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة في ظل تفشي فيروس كورونا وتشديد الحصار من قبل السلطات الإسرائيلية".
وقال المركز في بيانٍ له، إنّه "وجّه خطابه إلى المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية"، مُطالباً "بالتدخل العاجل لدعم وتعزيز حق الفلسطينيين في الصحة في قطاع غزة من خلال مطالبة إسرائيل بالامتثال لالتزاماتها تجاه سكان القطاع بموجب القانون الدولي وحث المجتمع الدولي على دعم نظام الرعاية الصحية في غزة المثقل بالأعباء والذي بالكاد يستطيع تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية للسكان".
وأوضح المركز أنّ "النداء العاجل يأتي في ضوء إعلان وزارة الصحة في قطاع غزة في 24 آب 2020 عن اكتشاف أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد (كوفيد -19) خارج مراكز الحجر الصحي، بعد اكتشاف أربع حالات بين أفراد من نفس العائلة في مخيم المغازي للاجئين. وكان قد كُشف عن حالات إصابة بفيروس كورونا في مرافق الحجر الصحي للعائدين من مصر أو إسرائيل قبل ذلك التاريخ".
وأبرز المركز خلال النداء "الوضع المزرى لنظام الرعاية الصحية في غزة الناجم عن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 14 عاماً وعجز القطاع الصحي عن التعامل مع التدفق المحتمل للأشخاص الذين يعانون من الجائحة بسبب النقص الحاد في الأدوية والإمدادات والمعدات وكذلك عدم كفاية عدد المتخصصين والمرافق الصحية المتخصصة، وأدت القيود المفروضة على حرية حركة الأفراد والبضائع، واستهداف وتدمير البنية التحتية المدنية خلال الاعتداءات الاسرائيلية على القطاع إلى تدمير النظام الصحي في غزة على مر السنين، بحيث أصبح غير قادر على تلبية الاحتياجات الطبية الأساسية ل 2 مليون فلسطيني، وأدت الإجراءات التقييدية الإسرائيلية الأخيرة، التي تشمل حظر إدخال الوقود، إلى إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي".
وطالب المركز "بالضغط على اسرائيل كقوة محتلة بضمان توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة لعلاج مرضى كوفيد-19 في مستشفيات قطاع غزة، وفقا لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، ومطالبتها بإزالة القيود الأخيرة المفروضة على قطاع غزة، والسماح بدخول الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء في غزة لتحسين أداء نظام الرعاية الصحية في غزة".
كما دعا "لمطالبة إسرائيل كذلك بإلغاء جميع القيود المفروضة على نقل المعدات الطبية وقطع الغيار لهذه المعدات من وإلى قطاع غزة، وعدم تصنيفها كمواد مزدوجة الاستخدام، والضغط على إسرائيل للسماح بمرور الفرق الطبية من وإلى قطاع غزة، وضمان عبور سكان قطاع غزة الذين بحاجة للرعاية الطبية من مرض كوفيد-19 خارج القطاع سواء في المستشفيات الإسرائيلية أو مستشفيات الضفة الغربية أو في الخارج دون تأجيل".
ورأى أنّه "من الضروري دعوة المجتمع الدولي لتقديم المساعدة لمستشفيات قطاع غزة لمكافحة انتشار وباء كوفيد-19".