قالت اللجنة الشعبية في مُخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين، مساء أمس السبت، إنّها "تعي خطورة الموقف، لكنّنا نذكّر إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بقرار إنشائها الذي ينص على غوث وتشغيل اللاجئين إلى حين عودتهم".
وأكَّدت اللجنة في بيانٍ لها، على أنّ "هناك دوراً هاماً يقع على عاتق وكالة الغوث بتحمل مسئولياتها الكاملة تجاه المُخيّم قبل فوات الأوان في ظل انتشار جائحة كورونا".
وأوضحت اللجنة أنّه "على وكالة الغوث أن تساند فوراً جهود الجهات المعنية بتعقيم المُخيّم بالكامل لما يمثله من حفاظ على أرواح اللاجئين"، مُطالبةً الوكالة "بالاستمرار في جمع النفايات من المُخيّم ومن أزقته لا ترحليها فقط".
كما دعت اللجنة وكالة الغوث "إلى ضرورة الإسراع بصرف مساعدات غذائية لأهل المُخيّم كونه يصنف بؤرة موبوءة، ونحث الوكالة على توزيع طرود صحية لأهل المُخيّم تشمل المعقمات والكمامات والكفاتات لتسهيل اتخاذ اجراءات الوقاية ومنع انتشار الوباء في سبيل محاصرته".
وبيّنت اللجنة أنّها "تتابع منذ اللحظة الأولى مع كل الأطراف وفي مقدمتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الجهود المبذولة لتعزيز صمود اللاجئين في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون في المُخيّمات".
وشدّدت اللجنة في بيانها، على أنّ "انتشار فايروس كورونا قد أصبح يتهددنا جميعاً في مُخيّم المغازي للاجئين، وفي المقابل لا زالت وكالة الغوث حتى اللحظة تتعاطى بعدم مسؤولية مع الوضع القائم بالرغم من تلقيها العديد من الاتصالات من دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الشعبية للاجئين بمخيم المغازي مع أنّها هي المسئول الأول عن تقديم الخدمات للمخيم، لنتفاجأ في اليوم الأول للأزمة أنّ أونروا سارعت لإيقاف خدماتها في المُخيّم، ونتيجة الضغط الشديد ومنعاً لتفاقم الأزمة استجابت لضغوط اللجنة الشعبية لإعادة عمل صحة البيئة ولا زالت باقي الخدمات متوقفة حتى الآن".
وعبَّرت اللجنة عن استغرابها الشديد "من هذا التناقض في سياسة الوكالة، فحينما كانت الاصابات بفايروس كورونا داخل الحجر الصحي وخارج المجتمع، كانت استجابة وكالة الغوث ملحوظة وايجابية واتخذت اجراءات وقائية متقدمة أهمها تفعيل الخط الساخن وايصال الأدوية للمرضى الكبار إلى منازلهم مما ترك أريحية في نفوس جمهور اللاجئين لهذه الاجراءات، واليوم وبالرغم من انتشار الفايروس داخل المجتمع وخاصة مُخيّم المغازي لما يشهده من كثافة سكانية ووضع اقتصادي صعب، تقوم أونروا بالتخلي عن المُخيّم وإيقاف خدماتها!".
وفي ختام بيانها، قالت اللجنة "إنّنا اليوم نقرع جدران الخزان قبل فوات الأوان ونحمّل الوكالة المسئولية الكاملة عن حياة أهل المخيم وندعوهم ألا يختبروا صبر اللاجئين في المخيم نتيجة التقليصات الممنهجة منذ سنوات طوال".
وبالرغم من إعلان منسّق اللجنة الوبائية في وزارة الصحة بغزة، د.يحيى عابد، أمس السبت، أنّه "تم السيطرة على بؤرة تفشي فيروس كورونا في مُخيّم المغازي للاجئين الفلسطينيين"، إلّا أنّ اللاجئين حالهم يرثى له خاصّة في مُخيّم المغازي الذي يعيش حالة من الإغلاق المُشدّد بفعل انتشار الفيروس في القطاع، وخوفاً من عودة الفيروس من جديد إلى أزقته كونه المصدر في تفشي الوباء.