توفي أمس الأحد 30 آب/ أغسطس في السويد، طالب اللجوء الفلسطيني الشاب ابن قطاع غزّة المُحاصر ضرغام حبوب، إثر أزمة قلبيّة، وهو من الشبّان المُعتصمين أمام دائرة الهجرة السويدية في منطقة " بوراس" للمُطالبة بحق اللجوء.
واعتبر نُشطاء فلسطينيون في السويد، الشاب ضرغام " شهيد ظلم سياسات الهجرة اللا إنسانيّة في السويد، حيث نال منه القهر والأم في غمضة عين" وقال الناشط الفلسطيني في حراك طالبي اللجوء إياد رحيل إنّ "ضرغام حبوب من الشبّان الذين ركبوا المخاطر للهروب من الحرب والاضطهاد، للبحث عن حياة آمنة، والوصول إلى البلدان التي يعتقدون أنهم قد يجدونها ما فقدوه في وطنهم".
وأضاف رحيل، أنّ الشاب ضرغام هو "شهيد البحث عن الأمن والأمان ، شهيد السعي لتأمين حياة كريمة لأسرته بعيدًا عن أصوات المدافع والطائرات، وهو الذي طالما رغب في لم شمل زوجته وطفلته التام حرمتا منه حيّاً وميّتاً حيث لن يتسنّ لهما زيارة قبره".
وقصد الشاب الراحل ضرغام حبوب السويد قبل 3 سنوات، تاركاً في قطّاع غزّة زوجته ابنته التي لم تتجاوز الشهرين من عمرها حين تركها، على أمل الحصول على اللجوء الإنساني ولم شمل أسرته.
وواضب الشاب الراحل، على المُشاركة في الإعتصامات أمام دائرة الهجرة السويدية، مع المئات من اللاجئين الفلسطينيين المرفوضة طلبات لجوئهم في السويد، وبعضهم مضى على وصولهم البلاد سنوات طويلة.
كما اعتبر الناشط الفلسطيني في السويد ثائر شاهين، أنّ وزارة الهجرة السويدية تُعاقب اللاجئين الفلسطينيين عبر رفض لجوئهم بشكل جماعي وترك مصيرهم غامضاً، ومنهم اللاجئ الراحل ضرغام حبوب الذي رفضته دائرة الهجرة وكان من المستحيل أن يعود إلى قداع غزّة أو الضفّة الغربيّة وحرمته من لقاء اسرته.
وتقوم مصلحة الهجرة السويدية مؤخّراً، بتوسيع دائرة قرارات الرفض والترحيل بحق طالبي اللجوء، وذلك بناء على اتفاق مبدئيّ أبرمته الحكومة السويدية برئاسة ستيفان لوفين، مع الأحزاب البرلمانية قبل 3 أشهر، يقضي بترحيل طالبي اللجوء المرفوضين، وقد تطال إجراءات الترحيل الآلاف من طالبي اللجوء الفلسطينيين الذين أمضى الكثيرين منهم فترات تجاوزت 10 و 15 عاماً في البلاد.
ويعيش نحو 3700 فلسطيني في السويد، بلا أيّة حقوق في السكن والطبابة والرعاية الاجتماعية، بسبب رفض دائرة الهجرة منحهم حقّ اللجوء، وبعضهم تجاوزت فترة وجودهم في السويد 12 عاماً، وبعضهم حديثي الوفود، في حين يحذّر ناشطون من تبعات الرفض، على شريحة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصّة وكبار السنّ والأطفال، الذين يعيشون بلا أي غطاء صحّي وتعليمي.