مددت محكمة الصلح في نابلس بالضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين 31 آب/ أغسطس، اعتقال المخرج والفنان الفلسطيني عبد الرحمن ظاهر لأربعة أيام، وذلك للمرة الثالثة، بعد اعتقاله يوم الإثنين 17 آب الجاري، بتهمة "ذم السلطة".
بدوره، أكَّد محامي الدفاع عن الفنان ضاهر، مهند كراجة أنّه "ومنذ توقيف عبد الرحمن قبل نحو أسبوعين وفريق الدفاع محروم وممنوع من زيارته ولقاءه، وهو الأمر الذي يدعو للقلق والخوف على ما يحدث بحق عبد الرحمن في التحقيق وظروف احتجازه".
وشدّد كراجة في تصريحٍ لوكالة "وطن"، أنّه "ورغم حصول فريق الدفاع على موافقة من قبل رئيس النيابة العامة بزيارة عبد الرحمن إلّا أنّ جهاز الأمن الوقائي يرفض الزيارة حتى اللحظة".
ودعا كراجة خلال حديثه، المحكمة والقضاء "بإنصاف عبد الرحمن والافراج عنه ووقف كافة أشكال الانتهاكات التي يتعرّض لها النشطاء والصحفيون واحترام مبدأ الحريات وسيادة القانون".
وفي وقتٍ سابق، أكّدت رشا السايح زوجة الصحفي والفنان عبد الرحمن ظاهر، تردي الحالة الصحيّة لزوجها جسديّاً ونفسيّاً في السجن، مع استمرار منعها والمُحامي المكلّف بمتابعة قضيّته من زيارته.
وقالت السايح لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّ "زوجها يُعاني مشاكل صحيّة في الصدر والمعدة، وقد تعرّض لوعكة في السجن، نقلوه على إثرها إلى المستشفى خلال التحقيق"، مشيرةً إلى "تقديم العلاجات له داخل المعتقل حسبما أبلغوها".
كما عبّرت عن خشيتها "من تفاقم الوضع الصحّي لعبد الرحمن، نظراً لما يعانيه من مشاكل صحيّة قد تؤدي إطالة فترة توقيفه إلى تفاقمها، ولفتت إلى أوضاعه النفسيّة التي بدت ظاهرةً عليه بشكل حاد خلال الجلسة".
وأشارت السايح، إلى أنّ "زوجها كان في حالة نفسيّة غير طبيعية، لدرجة أنّه لم يلحظ وجودها معه في جلسة المحكمة، وقالت: "لم أكن بعيدة عنه سوى متر واحد إلّا أنّه لم يلحظ وجودي، وبدا عليه وكأنّه مشوّش وتًعِب".
وأضافت خلال حديثها لموقعنا: "حين تحدّث معي عبر الهاتف ليلاً، وقال لي (لم أراك اليوم في الجلسة) وهو ما صدمني وأثار تخوّفاتي على حالته الصحيّة والنفسيّة".