حذرت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان (شاهد) من "مجاعة سوف تواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ما لم تتخذ الأونروا خطوات استباقية قبل البدء برفع الدعم عن السلع الأساسية".
وأشارت المؤسسة، في بيان أصدرته أمس، إلى أن وسائل الإعلام تناقلت مؤخراً أن البنك المركزي اللبناني، وفي ظل تناقص احتياطات العملات الأجنبية، لديه مخاوف من عدم قدرته على الاستمرار في دعم السلع الأساسية (الأدوية، المحروقات، الطحين، القمح، السكر، الرز...) بعد الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأضافت: "وانطلاقاً من ذلك تبرز مخاطر حقيقية تواجه اللاجئين الفلسطينيين لجهة عدم قدرتهم على شراء هذه السلع بسبب الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة أساساً. وما لم يكن هناك تحرك استباقي فإننا على أبواب حصول مجاعة سوف تفتك بما تبقى من بنية مجتمع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان".
كما أكدت أنه، وعلى الرغم من المسؤولية القانونية لـ "أونروا" خاصة في ظل الأزمات، فإن "دورها ما يزال خجولاً، ويقتصر على مساعدات نقدية مقطوعة ولمرة واحدة لا تتجاوز قيمتها 20$ للفرد الواحد"، لافتة إلى أنه لم يُسجّل أن قامت الوكالة بإطلاق نداء استغاثة للمجتمع الدولي يعبر عن الواقع الحقيقي.
وطالبت (شاهد) "أونروا" بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه اللاجئين والبدء بخطوات استباقية لمواجهة هذه الكارثة عبر إطلاق نداءات استغاثة للمانحين والمجتمع الدولي لتأمين تمويل طارئ يمكنها من تغطية احتياجات اللاجئين الأساسية.
ودعت المؤسسة "أونروا" إلى استرجاع برنامج تقديم السلع العينية لعموم اللاجئين الفلسطينيين طيلة فترة الأزمة والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للمانحين لتوفير الدعم المالي والاقتصادي الدائم للاجئين الفلسطينيين.