يعاني أهالي مخيّم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، من شحّ مادة الخبز، وعدم تمكّن معظم السكّان من الحصول على حصّة يومية، فيما يجري التلاعب في عمليّة التوزيع عبر "البطاقة الذكيّة" وسرقة المخصصات بشكل علني، حسبما يؤّكد الأهالي.

وينتج الفرن الوحيد العامل في المخيّم، كميّات لا تكفي لربع السكّان، حسبما أكّد أحد أبناء المخيّم " أبو فتحي شتيوي" لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، الذي وصف الواقع بأنّه "إذلال وسرقة لمخصصات الخبز اليوميّة".

وأوضح شتيوي، أنّه "منذ اعتماد الآليّة الجديدة في توزيع الخبز عبر البطاقة الذكيّة، بدأت المخصصات الخبز تقل وانتاج الأفران لا يراه الناس، ولا تحصل العائلات على ما يكفيها" وأشار إلى أنّ معظم السكّان لا يحصلون على الحصّة المخصصة وفق البطاقة الذكيّة، وقوامها ربطتين من الخبز، "بل يجري إرسال لهم رسالة نصيّة عبر الهاتف بأنهم استلموا ولكن دون أن يستلموا في الواقع" حسبما أضاف.

ولفت إلى أنّ الكثير من العائلات في المخيّم، لا تحصل على أكثر من 7 أرغفة من الخبز كل يومين أو ثلاثة، وأنّ هذا الحال مستمر منذ أكثر من أسبوعين، رغم الشكاوى الكثيرة التي يرسلها الأهالي للجنة التنمية في المخيّم والجهات المعنيّة، حسب ما أكّد اللاجئ شتيوي.

إلى ذلك، توالت انتقادات الأهالي إلى ما تُعرف بـ"لجنة التنمية" المنتدبة من قبل "الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب" متسائلين عن دورها الرقابي في تحسين جودة الخدمات، وتقويم عمل الأفران والمرافق الخدميّة.

وقالت إحدى اللاجئات في شكوى وردت لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، إنّها يومياً تصطف على طابور الخبز في الفرن العامل في المخيّم لأكثر من 3 ساعات دون تحصيل كميّة كافيّة، وأحيانا تعود خالية الوفاض دون الحصول على أي رغيف.

وتوجّهت إلى لجنة التنمية وكافة المسؤولين عن تحسين الواقع الخدمي في المخيّم، للالتفات إلى ما وصفته " بالاذلال الكبير للشعب الفقير بينما  المسؤولين والذين لديهم واسطات يحصلون على حياة مريحة وكل شيء يأتيهم جاهزاً" حسبما ما عبّرت.

ويعتبر مخيّم خان دنون من أفقر مخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأكثرها سوءاً من حيث الخدمات، و يسكنه نحو 12 ألف لاجئ إضافة إلى 17 ألف لاجئ نازح عن مخّيمات دمرّتها الحرب في السنوات السابقة.

سوريا-خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد