أكدت كلّ من منظمة التحرير الفلسطينية، وحركة "حماس" أنّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في لبنان لا يزال قائماً على موعده يوم الخميس 3 أيلول/ سبتمبر المقبل.

يأتي ذلك بعد انتشار نبأ اعتذار لبنان عن استضافة الاجتماع المزمع عقده في مبنى سفارة السلطة الفلسطينية في لبنان عند الساعة السابعة.

وصول هنية إلى لبنان

ووصل إلى لبنان، اليوم الثلاثاء، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، في أول زيارة له منذ 27 عاماً.

وقال مسؤول حركة حماس في مدينة صيدا، أيمن شناعة، إنّ اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية سيعقد بالتزامن مع الاجتماع الذي سيحصل في رام الله برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.

وأوضح، في حديث مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أنّ الجدل الذي حصل مجرد إرباك في التعاطي مع الموضوع، مؤكداً أنه جرت حلحلة التفاصيل كافة.

أما حول اختيار لبنان مكاناً لعقد الاجتماع، أشار شناعة إلى أن لبنان مركز للمخيمات الفلسطينية في الشتات، ويضم عاصمة الشتات الفلسطيني، كما أنه يضم عدداً كبيراً  من اللاجئين الفلسطينيين، عدا عن كون الكثير من الأمناء العامين للفصائل موجودين داخل الساحة اللبنانية أو بالقرب منها، كسوريا.

وذكر أنّ "اللقاء كان مطلباً قديماً لقيادة حركة حماس وطالما نادينا وطالبنا بإجراء لقاء فلسطيني مشترك وموسع بحضور كافة الفصائل الفلسطينية وذلك للتأكيد على كثير من المواضيع التي تهم قيادتنا الفلسطينية، على رأسها التفاهم وإطلاق موقف مشترك من"صفقة القرن" ومشروع الضم وغيره من المواضيع التي تتعلق بالقضية الفلسطينية".

وطالب بـ "إعادة إدخال كافة الفصائل الفلسطينية إلى منظمة التحرير حتى تمثل شعبنا الفلسطيني بشكل كامل وموحد..وهذا مطلب لشعبنا الفلسطيني".

كما أكد أنّ الاجتماع سيسعى إلى "الانطلاق نحو شراكة حقيقية لمواجهة مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية و"صفقة القرن" ومشروع الضم والتطبيع".

وأضاف: "مشروعنا مستمر مع إخواننا ومع كافة الفصائل الفلسطينية نحو مشروع وحدة وطنية ورؤية فلسطينية موحدة تكون خيارها الأول المقاومة، وكافة الطرق التي يقاوم بها شعبنا الفلسطيني تحت تكون تحت راية هذه الوحدة الفلسطينية".

وتابع: "نسعى إلى إيجاد وحدة فلسطينية حقيقية تطالب بحقوق القضية الفلسطيني وحقوق شعبنا الفلسطيني بكافة المحافل الدولية، وهذه الوحدة الفلسطيني تعزز الموقف الفلسطيني أمام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية المعنية بمتابعة القضية الفلسطيني".

كما لفت إلى أنّ زيارة هنية تهدف إلى الاطلاع على أحوال الشعب الفلسطيني في لبنان، حيث "سيخصص جزءاً كبيراً من هذه الزيارة لأبناء شعبه الفلسطيني وعلى رأس القائمة سيزور عدد من التجمعات الفلسطينية وسيزور بعض المخيمات".

 

خطوة في لطي الخلافات

وفي سياق متصل، قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، صلاح اليوسف: إنّ "الاجتماع خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل طي كل الخلافات وأن نفتح صفحة جديدة لمواجهة التحديات التي تواجه القضيه الفلسطينية برمتها، وأن يكون هناك التفاف سياسي وشعبي حول منظمة التحرير الفلسطينية".

وأوضح لـ "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن الاجتماع يهدف إلى التأكيد على نقاط رئيسية ثلاثة: أولها تجديد التأكيد على أن "صفقة القرن لن تمر إلا على أجسادنا، وقد أثبتت التجربة خلال الفتره الماضية أنه طالما القيادة، وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن، والقوى السياسية والشعبية موحدة، فلن تستطيع أي قوة في العالم أجمع فرضها علينا".

وذكر أنّه لم يعد خافياً على أحد أنّ الصفقة "تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية برمتها  وشطب حق العودة ونحن قادرون بوحدتنا مواجهتها بصلابة وعزيمة لتبقى قرارت ترامب حبراً على ورق".

النقطة الثانية التي سيركز عليها الاجتماع، بحسب اليوسف، هي "الضم لأجزاء كبيرة للضفة الغربية والأغوار حيث يمعن العدو الإسرائيلي باتباع سياسة خبيثة ترتبط باستراتيجية جديدة تقوم على اختلال التوازن الدولي في ظل ولاية ترامب لفرض أمر واقع ومنها إعلان ضم هضبة الجولان وعزمه على المضي قدماً في ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية والأغوار، وهي ترجمة لصفقة القرن الشؤومة".

أما النقطة الأخيرة فهي التطبيع، حيث اعتبر اليوسف أن العدو الصهيوني لم ينجح في تطبيق "صفقة القرن" كما يشاء ولا في عملية الضم حتى الآن، لذلك لجأ إلى إحداث خرق في الجدار العربي ونجح في الإعلان عن التطبيع مع الإمارات مدعوماً من إدارة ترامب.

وأعرب عن خشيته من أن "تكر السبحة في ظل محاولات مفضوحة للترويج للسلام المزعوم بعيداً عن الإجماع العربي الذي ترجم بإطلاق المبادرة العربية، مؤكداً أن  المحاولة لن تنجح وهي تمثل طعنة في الظهر داعياً الإمارات إلى "التراجع الفوري عنها  وتصويب هذا التاريخ الأسود".

متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد