هددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان بخصم أجزاء من رواتب مدراء المدارس على خلفية تأييدهم حقوق المعلمين المياومين.
هذا ما كشفه بيان صادر عن اتحاد المعلمين في لبنان، أمس الثلاثاء.
وجاء في البيان: "لقد طالعتنا إدارة الأنروا اليوم الثلاثاء برسالة رسمية تتضمن تهديداً واضحاً بحسم جزء من رواتب المدراء، على خلفية مناصرتهم لحقوق المعلمين المياومين".
وتابع: "هذا برغم أن هؤلاء المدراء لم يتوقفوا عن مزاولة أعمالهم الإدارية طيلة فترة جائحة كورونا، دون أن يطلبوا بدلات إضافية نظير تعريض أنفسهم وعائلاتهم لخطر الإصابة بهذا الفيروس".
وتساءل اتحاد المعلمين: "هل هكذا يكافأُ من لم يتوان عن تذليل جميع العوائق التي تعترض عملية التعلم عن بعد، ولم يدخر وسعاً لإنجاحها؟ هل هكذا يتم التعامل مع الأمناء على مدارسنا ومعلمينا وتلاميذنا؟"
واعتبر أن "إدارة الأنروا بتصرفها المشين هذا إنما تستدرج الجميع إلى معركة نحن بغنىً عنها في الوقت الحالي، وكان يحسن بها أن تستجيب لنداءات المعلمين المياومين، وتعمل على إلحاقهم بمدارسهم ووظائفهم".
وأدان الاتحاد ما اعتبره تعاملاً "غير لائق وغير تربوي" مع مدراء المدارس، مؤكداً أن مقاطعة الدورات التربوية المقررة هو حق نقابي وقانوني، "ولا يستطيع أحد أياً كان أن يساومنا عليه، أو يهددنا به"، مضيفاً "وليكن معلوماً أن التهديد بلقمة العيش هو سلاح المفلس الضعيف".
ورفض الاتحاد طلب إدارة "أونروا" مهلة زمنية لإعادة النظر في قضية المعلمين المياومين في مقابل تعليق مقاطعة الدورات التربوية التي كان مقرراً أن تنطلق مساء أمس الإثنين.
وشدد أنه منفتح ومستعد للحوار على قاعدة إنصاف المعلمين المياومين وإلحاقهم بالمدارس وفق حاجاتها الحقيقية، ودمجهم في خطة "الكاتش أب" من الأسبوع القادم.
وأكد على استمرار المقاطعة الشاملة للدورات التدريبية حتى تحقيق المطالب، ملوحاً باللجوء إلى خطوات تصعيدية في حال لم تتم الاستجابة إلى مطلب عودة المعلمين المياومين.
ولا تقتصر مطالب الاتحاد على هذا المطلب، بل تتضمن أيضاً تحويل المعلمين على عقود "مدد" إلى الموازنة العامة، وقضية نصاب الحصص في المرحلة الثانوية، وإنصاف المعلمين على قوائم الروستر، والمفعول الرجعي للمعلمين المياومين، إضافة إلى استمرار برنامج الدعم والبت بطلبات النقل وإعلان نتائج المدراء والموجهين والحفاظ على الصرح التربوي الكبير مركز سبلين، وفق ما جاء في البيان.
وختم الاتحاد بيانه: "ندعو الإدارة إلى دراسة مطالبنا جيداً وأخذها على محمل الجدّ، لأن حقوق المعلمين ليست قابلة لا للمساومة ولا للتهديدات".