شارك الدفاع المدني الفلسطيني في إخماد حريق جديد اندلع، اليوم الخميس 10 أيلول/ سبتمبر، في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت.
وفور اندلاع حريق في أحد المستودعات بالمنطقة الحرة، توجهت أفواج الدفاع المدني من مخيمات برج البراجنة وشاتيلا ونهر البارد إلى مكان الحدث لمؤازرة الطواقم اللبنانية، لتتبعها أفواج عين الحلوة وبرج الشمالي والبداوي.
واندلع الحريق، بحسب تغريدة للجيش اللبناني، في مستودع للزيوت والإطارات في السوق الحرة بالمرفأ، وما لبث أن تمدد إلى مستودع مجاور تُخزن فيه بضائع مستوردة.
وقال مدير عام المرفأ بالتكليف، باسم القيسي، في حديث تلفزيوني، إن الحريق اندلع في مبنى يحوي براميل زيوت للقلي وإطارات تابعة لشركة مستوردة.
وأشار إلى أن الحريق "بدأ في براميل الزيت نتيجة الحرارة أو خطأ ثان، من المبكر أن نعرف".
وأوضح المدير العام للدفاع المدني، ريمون خطار، أن وجود مواد سريعة الاشتعال كالمطاط والزيوت استدعى "تعاملاً استثنائياً مع الوضع"، مضيفاً: "مواد مشتعلة كهذه تحتاج إلى الوقت من أجل إخمادها كلياً".
بدوره، أعلن وزير الأشغال في حكومة تصريف الأعمال، ميشال نجار، أن حريق المرفأ بات تحت السيطرة.
وكشف أنه سيكون هناك تحقيق بعد إخماد النيران، مشيراً إلى أنّ المعلومات الأولية تفيد بأن "أحدهم كان يقوم بورشة تصليح مستخدماً صاروخاً، ما أدى إلى تطاير شرارة واندلاع الحريق".
ودعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، المجلس الأعلى للدفاع للانعقاد مساء اليوم لبحث حريق المرفأ، وكلف المدعي العام، غسان عويدات، كافة الأجهزة الأمنية بإجراء تحقيقات لكشف أسباب الحادث.
ويأتي الانفجار بعد شهر وبضعة أيام على انفجار بيروت المأساوي، الذي أودى بحياة 190 شخصاً وأصاب نحو 6 آلاف آخرين، وخلف أضراراً مادية تقدر بمليارات الدولارات.
ولا تزال السلطات اللبنانية تحقق في الانفجار الذي تسبب بتشريد نحو 300 ألف شخص ممن تدمرت أو تضررت منازلهم.