قالت اللجنة المشتركة للاجئين في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة 11 سبتمبر/ أيلول، إنّه "وأمام الأوضاع المزرية وبالغة الصعوبة في قطاع غزة تقف إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عاجزة عن التحرّك متجمدة مرتبكة لا تحرك ساكناً ولا تدري ماذا تفعل وتعيش حالة من الحجر الصحي كحال المواطنين اللاجئين في قطاع غزة متجاهلة دورها الحقيقي المنوط بها".
وأوضحت اللجنة في بيانٍ لها وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّه "برغم العديد من الاجتماعات التي جرت قبل اكتشاف الوباء داخل المجتمع وكان هناك تطمينات أن لدى الادارة خطط معدة مسبقاً على كافة المستويات للتعامل مع الجائحة إذا ما تم اكتشافها داخل المجتمع، ولكن على المستوى الميداني لم نجد من هذا شيئاً والدليل هو تأخر توزيع الكابونات الغذائية على مستحقيها حتى اليوم رغم الحاجة الماسة لذلك في ظل الأوضاع المستجدة".
ورأت اللجنة أنّ "الكميات الكبيرة من الطحين والبقوليات والأرز المخزنة في مخازن الوكالة والذي قارب الطحين على انتهاء الصلاحية (نوفمبر وسبتمبر القادم) مع تعرّض هذه المواد لأشعة الشمس يُسرع بفسادها وحالة العوز والضيق ووقف العمل للاجئين يجب أن تدفع الادارة إلى سُرعة التوزيع، ولكن الإدارة تعيش حالة الحجر وانعدام المسئولية حتى الآن".
وتابعت اللجنة: "أمام حالة صحية وبائية خطيرة اللاجئين بحاجة إلى طبابة ومزيد من الاهتمام ولطالما طالبنا بضرورة فتح العيادات للمرضى وأخذ كافة الاحتياطات الوقائية إلا أنّ ادارة الوكالة تكتفي فقط بخطوط الهاتف المشغولة دائماً والاستشارات الطبية وتوزيع الأدوية على بعض المرضى المزمنين على بيوتهم، فليس هذا هو الدور الحقيقي لمؤسسة دولية من المفترض أن ترعى أكثر من ١,٧ مليون لاجئ فلسطيني لهم احتياجات صحية كبيرة جداً".
وشدّدت على أنّ "التقصير الشديد بدور الوكالة في صحة البيئة بالمُخيّمات بعدم تحريك موظفيها لجمع النفايات من شوارع المخيمات إلا بحدود ضيقه جداً وذلك تحت حجج واهيه والركون على موظفي البلديات للقيام بهذا الدور مما راكم النفايات بشكل يمكن أن ينذر بتسبب كارثة صحيه تفوق كارثة كورونا".
وبيّنت أنّ "أونروا موقفها سلبي وملفت للانتباه تجاه البيوت المحجورة من اللاجئين وعدم تقديم أي شيء إغاثي لهم ولا حتى مواد تنظيف وتعقيم، والحالة الاقتصادية تستدعي الاهتمام بمستحقات اللاجئين والموظفين وليس وقف رواتب موظفي المياومة التي قطعت في هذه الظروف بشكل تعسفي ومستهجن".
وتساءلت اللجنة في بيانها: "أين خطة التعليم عن بُعد والتعليم الالكتروني التي تم الحديث عنها من قبل دائرة التعليم بالوكالة؟، لا حراك يذكر على هذا الصعيد حتى الآن سواء تنزيل الكتب للطلاب عبر رابط معين أو مخاطبة الطلاب بما هو مطلوب منهم أو بحث الأمر مع الجهات المعنية (مجلس أولياء الأمور، وزارة التربية والتعليم، ممثلي المجتمع المحلي) حول خطة التعليم وماذا يمكن أن نفعل".
وفي ختام بيانها، طالبت اللجنة "إدارة الوكالة بضرورة الخروج من حالة الصمت والقيام بدورها ومسئولياتها المناطة بها، وأن تخرج من حالة الحجر الذهني والعمل لمعالجة هذه الاشكالات وغيرها".