شارك العشرات من الفلسطينيين، اليوم السبت 12 سبتمبر/ أيلول، وفي مسيرة جماهيرية اتجهت لمقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، رفضاً وتنديداً بالاتفاق البحريني مع الكيان الصهيوني برعايةٍ أمريكية الذي اُعلن عنه يوم أمس الجمعة.
وخلال الوقفة التاي نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قال مسؤول الجبهة في غزة نبيل عطا الله، إنّ "الإعلان عن اتفاق الشراكة والتحالف البحريني الإسرائيلي جاء بعد تخلي منظومة الدول العربية في اجتماع وزراء خارجيتها العرب عن واجبها القومي وخطها الوطني نحو سياسة الانجرار وراء التحالف الأميركي الإسرائيلي".
وأكَّد عطا الله، على أنّ "اتفاق الشراكة البحريني الذي يأتي بعد دولة الإمارات العربية، تسعى الإدارة الأميركية ودولة الاحتلال من وراءه لخلق اصطفاف إقليمي لشطب القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفرض الحصار على الشعوب العربية وقواها التقدمية والديمقراطية والوطنية والعبث بأمن المنطقة العربية ومقدراتها ومصالح شعوبها".
كما أوضح أنّه "لم يكن مستغرباً الإعلان عن اتفاق الشراكة والتحالف البحريني مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة أن دولة البحرين راعية الإعلان عن "صفقة ترامب- نتنياهو" بشقها الاقتصادي في ورشة المنامة العام الماضي".
ودعا عطا الله "النظام في البحرين للكف عن استخدام القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني لتبرير تساوقه من موقع التبعية الذليل مع المخططات الرامية لتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية"، لافتاً إلى أنّ "ما يجري التخطيط له يتجاوز القضية الفلسطينية ويطال مصالح الشعوب العربية كافة".
ورأى في ختام حديثه أنّ "المطلوب هو قيام جبهة مقاومة شعبية عربية تضم كافة القوى الوطنية والتقدمية والديمقراطية والليبرالية لتقف في خندق المقاومة الشاملة للتطبيع والتحالفات والشراكات مع دولة الاحتلال، وصون المصالح القومية والوطنية لشعوبها وفي القلب منها القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء أمس الجمعة، عن أنّ "البحرين انضمت إلى الإمارات في إبرام اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل"، ما اعتبرته منظمة التحرير الفلسطينية وكافة الفصائل الفلسطينية طعنة غادرة جديدة توجّه إلى القضية الفلسطينية، وما دفع السلطة إلى استدعاء سفيرها من المنامة.