شارك عشرات اللاجئين مساء أمس الأحد 13 سبتمبر/ أيلول، في وقفةٍ احتجاجية نظمتها "دائرة اللاجئين في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أمام مقر مصلحة جودة البيئة في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في مُخيّم البريج وسط قطاع غزة، وذلك رفضاً لاستمرار تقصير الوكالة في تقديم خدماتها للاجئين في ظل جائحة "كورونا".
بدوره، طالب مسؤول دائرة اللاجئين ووكالة الغوث بالجبهة في مُخيّم البريج إبراهيم العكش "وكالة أونروا بضرورة توزيع كمامات ومواد معقمة على اللاجئين داخل المُخيّمات الفلسطينية لمواجهة فيروس كورونا ومنع تفشيه".
وجدد العكش خلال حديثه في الوقفة مطالبته للوكالة "بتوزيع المساعدات الإغاثية على اللاجئين المتضررين من جائحة كورونا وتوصيلها لمنازلهم، والعمل على سرعة توزيع الكابونات الطارئة على مستحقيها".
كما أكَّد العكش على أنّ "أونروا أسُست كوكالة تابعة للأمم المتحدة، وفوضت لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين المسجلين لديها"، داعياً "أونروا لفتح مراكزها وعياداتها في مُخيّم البريج وكافة المُخيّمات في قطاع غزة لتمكينها من تقديم خدماتها تجاه اللاجئين، بما فيها السماح بإضافة المواليد والأزواج الجدد وتوزيع المساعدات الإغاثية".
من جهته، قال مسؤول كتلة الوحدة العمالية في المحافظة الوسطى أيمن أبو إصليح خلال الوقفة، إنّ "ما يتعرّض له شعبنا الفلسطيني من ظروف اقتصادية صعبة بفعل الحصار الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني وخاصة في مُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين والتي تضاعفت مع تزايد أعداد الإصابات في فيروس كورونا والذي يتطلّب توفير أدوات الوقاية والسلامة الصحية والمعقمات إلى جانب النظافة في المُخيّمات".
وعبر أبو إصليح عن "استهجانه الشديد لغياب عمل العيادات الصحية بوكالة أونروا واقتصارها على توزيع الأدوية على ذوي الأمراض المزمنة".
وأشار إلى أنّ "تراجع عمّال النظافة التابعين للوكالة العاملين في مُخيّم البريج عن أداء عملهم في جمع النفايات وتنظيف المُخيّم يرجع لقلة عددهم مع قرار وكالة الغوث وقف عمال البطالة عن العمل تحت حجج واهية وخاصة في ظل الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها شعبنا جراء جائحة كورونا".
وخلال حديثه، حذَّر أبو إصليح "من استمرار تجاهل تقديم المساعدات الإغاثية للبيوت المحجورة في مُخيّم البريج، وتجاهل توفير عدد إضافي من عمال النظافة لتنظيف المُخيّم من النفايات".
وأكًّد أيضاً على أنّ "شعبنا لن يقف صامتاً أمام استمرار التقاعس والتقصير من وكالة الغوث تجاه مُخيّم البريج وكافة مُخيّمات القطاع، والتي تقع على أونروا المسؤولية لتوفير احتياجات اللاجئين ورعايتهم".
ونُظمت عدةّ وقفاتٍ في قطاع غزّة خلال الأيام الماضية أمام مراكز وعيادات وكالة "أونروا" في أكثر من مُخيّم بالقطاع، وذلك رفضاً لتقصير الوكالة في خدمة اللاجئين الفلسطينيين خلال هذه الأزمة.
ونشر "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أول أمس السبت تقريراً سلّط فيه الضوء على مناشدات عديدة خرجت من مختلف الأطياف السياسيّة والمجتمعيّة في قطاع غزّة طالبت الوكالة بضرورة الإسراع في استئناف خدماتها وبشكلٍ فوري خاصة توزيع المواد الغذائيّة وتوزيع الأدوية على اللاجئين أصحاب الأمراض المزمنة، والأهم من ذلك كله تنظيف المُخيّمات التي قد تصبح خلال أيام مكاره صحيّة يكون خطرها أكبر من خطر فيروس "كورونا"، في حين حذَّرت بعض اللجان الشعبيّة في القطاع وكالة "أونروا" من انفجار المُخيّمات في وجهها في أي وقت.