يعاني أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، من أزمة متواصلة في الحصول على مادة الخبز منذ سنوات، تفاقمت حدّتها في الآونة الأخيرة نظراً لاعتماد آلية التوزيع عبر "البطاقة الذكيّة" حيث لم تعد تحصل العديد من العائلات على ما يكفيها.

وتحصل العائلة عبر "البطاقة الذكيّة" على حصّة من الخبز كل يومين، بحسب عدد أفرادها عبر الوكيل المعتمد، وغالباً لا تكفي الكميّات لسد احتياجات الأسرة، وخصوصاً أنّ حجم الرغيف بات أصغر مما كان عليه سابقاً.

ويوضّح اللاجئ "أبو رمزي" وهو من سكّان المخيّم، "أنّ العائلة تحصل كل يومين على ربطتين من الخبز بعدد أرغفة إجمالي 14 رغيف، وهي كميّة لا تكفي لمدّة يومين، في حين أنّ الحصول على الخبز من الفرن بات أمراً صعباً، نظراً لكون كميّات الخبز التي ينتجها قليلة، وغالبيتها يذهب للمعتمدين ليجري توزيعه عبر البطاقة".

وأشار اللاجئ في حديث مع " بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إلى تلاعب في عمليّة التوزيع، حيث أنّ العديد من العائلات لا تحصل على حصّتها عبر البطاقة الذكيّة بالسعر المدعوم، بينما كميّات الخبز تذهب إلى المطاعم، في إشارة إلى عمليات فساد تشوب التوزيع.

هذا ويطالب نشطاء المخيّم منذ سنوات، بزيادة كميّة مخصصات الطحين إلى "فرن الجليل" وهو الفرن الوحيد الذي يعمل في المخيّم منذ ابرام اتفاق التسوية عام 2016 وانتهاء العمليات الحربيّة.

اشتكى أهالي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف العاصمة السوريّة دمشق، من توقف الفرن الوحيد العامل في المخيّم عن العمل، لعدم توفّر مادة الطحين، لليوم الرابع على التوالي.

ويحتوي مخيّم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين، فرناً واحداً لانتاج الخبز "فرن الجليل"، جرت إعادة تأهيله بعد توقّف العمليات الحربيّة إثر التسوية التي أبرمت بين النظام السوري والمعارضة السوريّة المسلّحة عام 2016، في حين ما تزال بقيّة الأفران خارج الخدمة.

ويعتبر مخيم خان الشيح ثالث أكبر المخيمات الفلسطينية المعترف بها في سوريا، ويعاني سكّانه تدهوراً متزايداً في أوضاعهم الخدميّة والمعيشيّة، رغم مرور أكثر من 3 سنوات على التسوية التي انتهت بموجبها العمليّات الحربيّة، ولم يشهد عقبها المخيّم تحسّناً في أوضاع سكّانه الخدميّة والمعيشيّة، بل ازدادت سوءاً، وفق ما تشير شكاوى الأهالي.

سوريا-متابعات/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد