أفاد نادي الأسير الفلسطيني، صباح اليوم الخميس 17 سبتمبر/ أيلول، بأنّ "قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال اقتحمت الليلة الماضية، قسمي (6) و(5) في سجن "مجدو"، ونفّذت عملية قمع واسعة داخل القسمين المذكورين واعتدت على الأسرى، ورشتهم بالغاز عدة مرات متتالية".
وبيّن النادي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "المواجهة بدأت بين الأسرى وإدارة السجن، بعد نقل مجموعة كبيرة من أسرى سجن "جلبوع" إلى سجن "مجدو" تعسفياً، مما دفع أحد الأسرى إلى مواجهة مدير السجن، وعلى إثر ذلك شرعت القوات بتوسيع عملية القمع"، لافتاً إلى أنّ "إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع في عدة سجون خلال الشهر الجاري، أعنفها كانت في سجن "عوفر وجلبوع ومجدو"، وشهد سجني "عوفر وجلبوع" على وجه الخصوص، عمليات نقل لمجموعة كبيرة من الأسرى، كان آخرها عملية نقل مفاجئة تعرض لها أسرى "جلبوع" قبل يومين".
كما شدّد النادي في بيانه، على أنّ "الهدف من عمليات النقل إبقاء الأسرى في حالة عدم "استقرار"، والضغط عليهم، والتنكيل بهم، حيث تُشكل عملية النقل المتكررة للأسرى، إحدى أبرز أدوات التنكيل التي تُنفذ بحقهم بشكل ممنهج"، مُعتبراً أنّ "الهجمة الراهنة على الأسرى، تُعتبر هي الأعنف منذ مطلع العام الجاري، علماً أن الأسرى تعرضوا خلال العام المنصرم 2019م لعمليات قمع كانت الأعنف منذ سنوات".
يوم أمس، أعلن مسؤول لجنة الأسرى في الجبهة الشعبية علام الكعبي، أنّ "أسرى الشعبية يستعدون حالياً لتنفيذ برنامج نضالي تصعيدي ضد إدارة مصلحة السجون على خلفية تنكيلها المستمر بحق القائد وائل الجاغوب".
وأوضح الكعبي في تصريحٍ لمركز حنظلة للأسرى والمحررين، أنّ "الجبهة في السجون أعلنت النفير العام والتعبئة العامة لجميع كوادرها تمهيداً لإطلاق سلسلة من الخطوات التصعيدية التي قد تبدأ مطلع الأسبوع المقبل في حال لم يفض الحوار الدائر مع مصلحة السجون حالياً لنتائج إيجابية تضمن إنهاء عزل القائد الجاغوب ووقف الاستهداف المستمر الذي يتعرّض له من قبل أجهزة الاحتلال المختلفة".
وتشهد السجون حالة من الغليان في ظل الإهمال المتعمّد من قِبل إدارة السجون بحق الأسرى في ظل إصابة قرابة 31 أسيراً بفيروس "كورونا"، وفي ظل حملات القمع المستمرة والتنكيل المتعمّد من قِبل الإدارة بحق الأسرى الفلسطينيين.