قالت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، اليوم الخميس 17 سبتمبر/ أيلول، إنّها "سجّلت في الأيام الأخيرة مجموعة من الملاحظات والثغرات الخطيرة من قبل إدارة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في توزيع الكوبونات الغذائية على اللاجئين، أهمها عدم توزيع المواد التموينية كاملة بعد التأخّر في عملية التوزيع لمدة أكثر من 20 يوماً، بحجة نقص العمالة لعملية التغليف والتعبئة لهذه المواد".
وبيّنت الشعبيّة في بيانٍ لها، أنّ "عملية توزيع الكوبونات للمنازل بهذه الآلية غير المدروسة سببت تزاحماً للمواطنين للاستفسار عن موعد استلامهم للكابونة الخاصة بهم وهذا يُخالف الإجراءات الصحية والتباعد، كما أنّ بعض المواد التي تم تسليمها شارف تاريخ صلاحيتها على الانتهاء وخاصة الطحين الذي سينتهي في شهر 11، والحليب في شهر 12".
وجدَّدت الجبهة "دعوتها لإدارة أونروا بتحَمُلّ مسئولياتها الكاملة تجاه اللاجئين والمخيمات خدماتياً وصحياً وإغاثياً وتشغيلياً في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وتداعيات جائحة كورونا"، داعيةً "أونروا إلى ضرورة تغيير آليات توزيع الكابونات على اللاجئين في القطاع، قياساً بعدد العائلات القليل الذي تم تسليمها الكابونات خلال اليومين الماضيين مقارنة بالعائلات المستحقة، وبما يضمن تقديم السلة الغذائية بالكامل دون أي تقليص، ووفق آلية توزيع سريعة، لأن الآلية الحالية بطيئة وستستغرق وقتاً طويلاً في إيصال المساعدات إلى مستحقيها".
كما دعت "إدارة أونروا إلى ضرورة فتح العيادات بكامل طاقتها الطبيعية في ظل حالة الطوارئ وجائحة كورونا، فمن غير المعقول أن يتم فتح هذه العيادات بنصف طاقتها في الوقت الذي شعبنا بحاجة ماسة إلى العلاج والدواء في ظل الجائحة وحالة الاستنزاف، التي تتعرض لها المرافق الصحية الحكومية والخاصة"، مُعبرةً عن رفضها "لمواصلة أونروا استخدام أسلوب الترهيب الوظيفي تجاه الموظفين وخاصة ضد أذنة المدارس والضغط عليهم للعمل في صحة البيئة، مؤكدة أن البديل هو تشغيل العمال اللاجئين للتخفيف من البطالة مع ضمان توفير الرعاية الصحية لهم ولجميع الموظفين".
وفي ختام بيانها، شدّدت الشعبية على أنّ "إجراءات إدارة وكالة أونروا على الأرض تثبت بالدليل القاطع عدم جديتها وتهرّبها من واجباتها ومهامها تجاه اللاجئين والمُخيّمات، ارتباطاً بسياسة ممنهجة غير معزولة عن مؤامرات تصفية قضية اللاجئين ومحاولة إنهاء دور أونروا".