أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مساء أمس الخميس 17 سبتمبر/ أيلول، أنّها "وقعت اتفاقيات تبرّع بقيمة 53 مليون يورو من الجمهورية الاتحادية الألمانية وذلك من خلال بنك التنمية الألماني".
وأوضحت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّ "هذه الاتفاقيات ستعمل على تعزيز الخدمات التعليمية والصحية في الأردن ولبنان والضفة الغربية، التي تشمل القدس الشرقية، وغزة، وتقديم الدعم لبرنامج النقد مقابل العمل في لبنان علاوة على تحسين الظروف المعيشية في مخيمات لاجئي فلسطين في الأردن وقطاع غزة".
وخلال حفل التوقيع، قال رئيس مكتب الممثلية الألمانية في رام الله كريستيان كلاجيس، إنّ "أزمة فيروس كورونا وعواقبها الاجتماعية الاقتصادية قد زادت من الضغط على اللاجئين الفلسطينيين، ومع تبرعنا المالي الإضافي، فإننا نسعى إلى تعزيز برامج الأونروا الصحية وخدماتها الرئيسة الأخرى.
وبيّن كلاجيس أنّ بلاده "ستواصل دورها بأن تكون شريكاً موثوقاً للأمم المتحدة، وأيضاً وبشكلٍ خاص في الأوقات الصعبة".
وفي بيانها، أشارت "أونروا" إلى أنّه "من أصل 53 مليون يورو إجمالي التمويل الألماني، تم تخصيص 28 مليون يورو لدعم تقديم خدمات التعليم وخدمات الصحة الأساسية، وبالتالي دعم صمود مجتمع لاجئي فلسطين الذين تأثروا من النزاع والحصار وجائحة كوفيد-19 والتحديات الاقتصادية في لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تشمل القدس الشرقية".
وقالت إنّه "سيتم تخصيص 10 ملايين يورو لدعم تحسين سبل معيشة لاجئي فلسطين في لبنان، والذين يعانون من سبل محدودة للوصول إلى سوق العمل والفرص الاقتصادية، وذلك عن طريق استحداث فرص العمل وخصوصاً في مجالات جمع القمامة بالإضافة إلى الإدارة المستدامة للنفايات الصلبة".
كما لفتت إلى أنّ "منحة بقيمة 15 مليون يورو ستركز على مشروعات تحسين المُخيّمات في الأردن وقطاع غزة بمشاركة مجتمع اللاجئين المحلي، علاوة على تحسين خدمات أونروا من خلال إنشاء مركز صحي جديد ومبنى للإغاثة والخدمات الاجتماعية في غزة، الأمر الذي ينتفع منه مباشرة حوالي 250,000 لاجئ في الأردن وغزة، ويشتمل هذا المشروع أيضاً على إنشاء محطة شمسية في عمّان، يتوقّع لها أن توفر طاقة متجددة مستدامة لما نسبته 65% من كافة مرافق أونروا في الأردن، وبالتالي التقليل بشكلٍ كبير من نفقات أونروا الجارية".
بدوره، قال المفوّض العام لأونروا فيليب لازاريني، إنّ "الجمهورية الاتحادية الألمانية قد كانت ولا تزال داعماً ثابتاً لرفاه لاجئي فلسطين وشريكاً استراتيجياً للوكالة لسنوات عديدة".
وأوضح لازاريني -بحسب بيان أونروا-، أنّ "السخاء الذي قدمته مُجدداً الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية من خلال بنك التنمية الألماني سيساهم بشكلٍ مباشر في المحافظة على خدمات أونروا التعليمية والصحية وخدمات البنية التحتية، وفي تحسين الظروف المعيشية من خلال فرص النقد مقابل العمل والاستجابة لأولويات تنمية المُخيّم لمئات الآلاف من لاجئي فلسطين في الشرق الأوسط".
يُذكر أنّ الحكومة الألمانية كانت أكبر مانحٍ للوكالة في عام 2019 وذلك بتبرعها بأكثر من 152 مليون يورو لعمليات أونروا، وبما في ذلك الاتفاقيات التي تم توقيعها مؤخراً، حيث التزمت ألمانيا حتى الآن في عام 2020 بتمويل جديد بمبلغ يزيد على 161 مليون يورو، حسبما أفادت وكالة "أونروا".
وقبل أيّام، أعلنت وكالة "أونروا"، أنّ "الاتحاد الأوروبي تبرّع بمبلغ 500,000 يورو بشكل معونة إنسانية للوكالة من أجل رفع مستوى الإجراءات المتعلّقة بالنظافة وصحة البيئة في ظل جائحة كورونا".