التقى اتحاد العاملين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في لبنان، أمس الخميس 17 أيلول/ سبتمبر، بالمفوض العام فيليب لازاريني، بحضور ممثلين عن القطاعات الثلاثة: المعلمون، العمال والخدمات.
وأوضح الاتحاد (لائحة العودة والكرامة) في بيان أصدره، أمس، أن المجتمعين أكدوا للازاريني ضرورة العمل على تأمين موازنة ثابتة وقابلة للتنبؤ لـ "أونروا" من الأمم المتحدة، أسوة بباقي المؤسسات الأممية، حتى لا تبقى معرضة للابتزاز السياسي والعجز الدائم.
ودعوا لازاريني إلى إعفاء إقليم لبنان من اقتطاع نسبة 10% من الموازنة، لأن الأوضاع فيه لها خصوصية تختلف عن باقي الأقطار لناحية عدم وجود بدائل سوى "أونروا".
كما طالبوه بفتح باب التوظيف في لبنان للروسترات، وإفساح المجال للمياومين في كافة القطاعات (عمال وخدمات ومعلمون) بالعمل، إلى جانب العمل على تثبيت المعلمين وجميع العاملين على عقود، وإفساح المجال لهم بالنقل لوظائف شاغرة.
وشملت المطالب الإسراع في ملف تعبئة شواغر الصحة، وإعادة الوظائف المشطوبة، لأنها تمت دون موافقة القسم، هذا إلى جانب الإسراع في تعبئة شواغر العمال بالتثبيت، وإعادة الوظائف المشطوبة، وعدم الركون إلى المشروع الألماني لأنه مؤقت.
وفيما يتعلق بسبلين، أكد المجتمعون ضرورة توفير الدعم المطلوب للمركز وتوسيع دائرة التثبيت لكافة المدربين وزيادة الدورات، ومعالجة ملف الكتبة والمرشدين المدرسيين، واستمرار برنامج الدعم الدراسي وإعطاء حق النقل لأي موظف من منطقة لأخرى.
وذكر البيان أن جرى مطالبة لازاريني بفتح باب التقاعد الطوعي للموظفين باعتباره حق مكتسب، ومعالجة مشكلة سحب المتقاعدين الجدد لتعويضاتهم، إضافة إلى منح حوافز وعلاوات بدل مخاطرة للعاملين في مواجهة جائحة "كورونا"وحل مشكلة تسديد القروض الإنسانية باللبناني.
وحول التمديد لما بعد 60 سنة، قال المجتمعون للازاريني إنه "إما أن يكون للجميع دون استثناء أو لا يكون لأي كان وتحت أي مبرر كان، لان استمرار الاستنسابية يتناقض مع مبدأ الشفافية".
ودعوه إلى الإعلان عن خطة طوارئ بسبب الأوضاع المعيشية الزرية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأشار البيان إلى أن لازاريني كان "مستمعاً جيداً لكافة المطالب، لكنه لم يعط إجابات على معظم القضايا بحجة عدم اطلاعه على التفاصيل، لكنه أكد على اهتمامه بقضايا العمال".
كما وعد ببحث صندوق التعويضات وسن التقاعد في أول مؤتمر قادم للاتحادات، لافتاً إلى أن قسم المالية يعمل على معالجة تسديد القروض الإنسانية بحيث لا تؤثر على مدخرات بقية العاملين.
وذكر أيضاً أنه يعمل على تشكيل مجلس تنفيذي للإدارة العليا لـ "أونروا" تعزيزاً للشفافية وصنع القرار، نافياً نية الإدارة صرف 50٪ من الرواتب طالما توفرت السيولة لذلك.
وفي ختام اللقاء، سلم وفد الاتحاد لازاريني مذكرة تفصيلية بكافة المطالب والقضايا النقابية للعاملين في لبنان.