أطلق تجمّع "محامون من أجل العدالة"، اليوم الأحد 20 سبتمبر/ أيلول، نداءً عاجلاً إلى جميع المؤسسات الحقوقيّة المحليّة والدوليّة من أجل التحرّك للإفراج عن مقدم البرامج الكوميدية الهادفة الفنان الصحفي عبد الرحمن ظاهر، الذي لا يزال معتقلًا لليوم 34 لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس بالضفة المحتلة.

وأوضح التجمّع في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "هذا النداء يأتي في ظل عدم استجابة عطوفة النائب العام أكرم الخطيب في اتخاذ موقف من هذا الاعتقال باعتبار النيابة العامة خصم شريف، ويُتوقّع منها عكس ما يجري في ظل عدم وجود أي فعل جُرمي يستدعي هذا التوقيف".

وأكَّد أيضاً أنّ "هذا النداء العاجل يأتي في ظل حاجة المجتمع الماسة لتحرّك النيابة العامة لملاحقة المشتبه بهم بارتكاب جرائم فساد، لا اعتقال نشطاء ضد الفساد، لأن ذلك لا يُعبر عن موقف المجتمع الفلسطيني الحقيقي المُطالب بمحاربة الفساد، ولأن هذا الاعتقال يهدم حرية الرأي والتعبير، والتي تعتبر أقدس من مصير الفاسدين ومن وقع عليهم الذم بصفتهم العامة".

وطالب التجمّع الذي يرأسه المحامي مهند كراجة محامي الدفاع الخاص بعبد الرحمن، كل النقابات المهنية "بضرورة اتخاذ موقف عاجل غير مشروط يدين اعتقال الناشط ظاهر وغيره من الناشطين والمعتقلين السياسيين، والإفراج الفوري عنهم جميعاً، مع التأكيد على أنّ معيار تحرّك هذه النقابات يجب أن يكون حرصهم على حماية وكفالة حرية الرأي والتعبير المكفولة بموجب القانون الأساسي الفلسطيني".

وبيّن الجمّع أنّ "الفنان والصحفي ظاهر اعتُقل بدون أي مذكرة إحضار أو توقيف من جهات الاختصاص، باستثناء أن تقديرات جهاز الأمن الوقائي توصلت إلى ضرورة توقيف الناشط ظاهر، ليُصار فيما بعد إلى الحصول على غطاء قانوني من قبل النيابة العامة في نابلس لإضفاء شرعية على توقيف تعسفي، يفتقد لأدنى مبررات قانونية تجيزه، وذلك كله باسم الحق العام "وحرصاً على سلامة وأمن المجتمع"، والتهمة؛ الذم الواقع على السلطة".

يوم أمس، حمّلت رشا السايح، زوجة الناشط عبد الرحمن ظاهر، السلطة الفلسطينية "المسؤولية الكاملة عن حياة زوجها جراء تدهور حالته الصحية بعد أكثر من شهر على اعتقاله بتهمة ذم السلطات العامة".

وفي رسالة وجهتها إلى وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية، أشارت السايح إلى أنّ "وضع زوجها الصحي يتدهور وغير مطمئن، إذ أفاد خلال جلسة محكمته أنه يعاني من التهاب رئوي حاد ونوبات سعال ونزيف دموي بسبب الظروف غير الصحية وغير اللائقة في الزنزانة التي يحتجز فيها"، لافتةً إلى أنّه "وعلى الرغم من سوء وضعه الصحي والنفسي وما يعانيه في السجن، إلا أن المحكمة مددت توقيفة خمسة أيام أخرى على ذمة التحقيق".

وأكَّدت السايح أنّ "الأمن الوقائي لا يحقق معه خلال وجوده في السجن، ودائماً ما يحضره للتحقيق قبل المحكمة بيوم واحد فقط، ليضمن تمديده أياماً أخرى"، مُشيرةً إلى أنّ "عبد الرحمن كان المعيل الوحيد للأسرة، ونفتقده كثيراً، وهذا الأمر أثر على حياتي وحياة أطفالي ونفسيتهم وأدائهم في المدرسة".

يُذكر أنّ ظاهر معتقل منذ 17 آب/أغسطس الماضي بتهمة "ذم السلطة"، وهو ممثّل ومخرج فلسطيني من مواليد عام 1982، وتعود أصوله لمدينة نابلس، وعَمِل في مجال الإعلام مع عدد من المحطات التلفزيونية الفلسطينية ومنها "فضائية القدس" وفي رصيده تجارب إخراجيّة وتنفيذية لعدد من الوثائقيات التحقيقية والأعمال الدرامية والمسرحية.

فلسطين المحتلة-متابعات/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد