حذّر فريق " منسقو استجابة سوريا" من تفشي فايروس " كورونا" في الشمال السوري بشكل واسع، بعد تسجيل ازدياد في الحالات الإيجابيّة خلال الأيّام الأخيرة، داعياً إلى بذل كافة الجهود لتجنّب ازدياد الحالات والّا "فإن المنطقة مقبلة على حالة انتحار جماعي نتيجة غياب الإجراءات الأساسية الصارمة في المنطقة".
وشدد الفريق، على ضرورة توخي الحذر والابتعاد عن النقاط الطبيّة المنتشرة في القرى والمدن والمخيّمات في الوقت الحالي، وذلك بسبب تسجيل العديد من الحالات الإيجابيّة في صفوف كوادرها.
ودعا الفريق، إلى عدم مراجعة المشافي والنقاط الطبية إلا في حالات الضرورة القصوى، مشدداً على أنّ الفايروس حقيقة وليس وهماً، وبات يشكّل خطراً حقيقياً على الأهالي في تلك المناطق.
وأفاد تقرير إحصائي مبسّط نشره الفريق، تسجيل 49 إصابة في مخيّمات الشمال السوري حتّى تاريخ 18 أيلول/ سبتمبر الجاري، توزّعت على 7 مخيّمات في حلب و11 مخيّماً في إدلب.
وكان الفريق، قد وصف مخيّمات النازحين في وقت سابق بـ" القنابل الموقوتة" من حيث احتماليّة تفشًّ انفجاري فيها للوباء، مشيراً إلى أنّ "الفيروس يمثل تهديداً كبيراً للحياة في الدول ذات النظم الصحية القوية، إلا أن هذا التهديد أكبر بكثير في شمال غرب سوريا بسبب تدمير النظام الصحي فيها وإخراج عشرات المنشآت الطبية عن الخدمة".
وتخلو مناطق الشمال السوري من أيّة إمكانيّات جديّة لمواجهة الوباء، حيث وصف نقيب "الأطباء الأحرار في الشمال السوري" وليد التامر حال المؤسسات الصحيّة في الشمال بأنّها "بالكاد تعمل على تلبية الاحتياجات الصحيّة بالحد الأدنى المتوسط"
ويقطن في مخيّمات الشمال السوري، نحو 7500 لاجئ فلسطيني، موزعيّن بين مخيّمات التهجير في دير بلّوط ومخيّم البل- الصداقة وسواها، في حين يسكن آخرون مناطق عفرين وأعزاز وإدلب، ولم تسجّل إيّة إصابات في صفوفهم بفايروس" كورونا" حتّى اللحظة.