أصدرت محكمة صلح نابلس اليوم الإثنين 21 سبتمبر/ أيلول، قراراً بالإفراج عن الناشط الصحفي عبد الرحمن ظاهر بكفالة عدلية قيمتها 5000 دينار أردني، وفق ما نشر مكتب "محامون من أجل العدالة" عبر صفحته في موقع "فيس بوك".
وكان جهاز الأمن الوقائي في نابلس اعتقال عبد الرحمن ظاهر في 17 آب الماضي، في حين جددت المحكمة اعتقال ظاهر أكثر من مرة رغم تدهور وضعه الصحي.
وكشف المحامي الفلسطيني مهند كراجة محامي الدفاع عن الفنان والصحفي الفلسطيني المعتقل لدى جهاز الأمن الوقائي عبد الرحمن ظاهر، مساء أمس الأحد 20 سبتمبر/ أيلول، عن تفاصيل زيارته الأولى لعبد الرحمن عقب منعه من قِبل الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة من لقاء موكله لأكثر من 35 يوماً.
وأكّد كراجلة أنّ "ظروف احتجاز عبد الرحمن سيئة للغاية، إذ قال عبد الرحمن أنّ أول ليلة نام في غرفة فارغة على البلاط، ثم بزنزانة انفرادية لـ25 يوماً ثم نقل مؤخراً لزنزانة أخرى وهذا ما يبرر الأمراض التي أصيب بها، بينها الالتهاب الرئوي الحاد، وإهمال طبي في تقديم العلاج له".
وأوضح كراجة خلال بث مباشر عبر حسابه بموقع "فيسبوك" أنّ "اعتقال عبد الرحمن كان من أمام مركز إعلام النجاح من قبل عناصر جهاز الأمن الوقائي بلباس مدني، طلبوا منه الحضور معهم لمدة نصف ساعة فقط وقد امتدت النصف ساعة لأكثر من شهر".
وبيّن المُحامي أنّ "عبد الرحمن يمتلك بطاقة عضوية في نقابة الصحفيين ويعمل مديراً لوحدة الانتاج الخارجي في تلفزيون النجاح" مُنتقداُ صمت النقابة قائلاً: "يعني بُهت الذي كفر، وكُشف بالوجه القاطع تخلي النقابة عن منتسبيها.. وبالله عليكم ما حد يجي يقولي بطاقة مؤقتة، لأنه النقابة المفروض ما توزع بطاقات لأي واحد بالشارع".
كما شدّد كراجة الذي زار عبد الرحمن برفقة المحامية ليلى عصفور في سجن جنيد بنابلس، على أنّ "كل الأمور التي يُحقق فيها حالياً معه متعلقة بعمله الصحفي وأغلقها جهاز المخابرات والنيابة العامة سابقاً، وهاي عشان يتسكّر فم كل شخص بطلع إشاعات على عبد الرحمن وبحاول يلزقلوا تهم ملهاش علاقة بالحريات والإعلام).
يُذكر أنّ ظاهر معتقل منذ 17 آب/أغسطس الماضي بتهمة "ذم السلطة"، وهو ممثّل ومخرج فلسطيني من مواليد عام 1982، وتعود أصوله لمدينة نابلس، وعَمِل في مجال الإعلام مع عدد من المحطات التلفزيونية الفلسطينية ومنها "فضائية القدس" وفي رصيده تجارب إخراجيّة وتنفيذية لعدد من الوثائقيات التحقيقية والأعمال الدرامية والمسرحية.