دانت اللجان الشعبية للاجئين في مُخيّمات قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء 23 سبتمبر/ أيلول، ما وصفته بـ"سياسة المماطلة والتهرّب من المسؤوليّة التي تنتهجها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في تعاملاتها مع اللاجئين والتي ازدادت سوءاً في ظل جائحة كورونا وحالة الطوارئ التي يعيشها قطاع غزّة".
جاء ذلك خلال اجتماعٍ عقده رؤساء اللجان الشعبية لكافة مُخيّمات القطاع يوم أمس في مقر اللجنة الشعبية لمُخيّم النصيرات لبحث تداعيات سياسة "أونروا" تجاه اللاجئين، إذ أعربوا في بيانٍ لهم عقب الاجتماع عن "استهجانهم من التقصير الملحوظ في أداء الوكالة وبخاصة توزيع الطرود الغذائية وزيادة عمال النظافة وعدم الإيفاء بالوعود التي قطعها ماتياس شمالي مدير عمليات الوكالة خلال الاجتماع الذي جرى يوم الثلاثاء 15/9/2020 بينه وبين وفد من دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء اللجان الشعبية في المقر الرئيس لأونروا".
وأعلن رؤساء اللجان في بيانهم، أنّهم "قرّروا إمهال مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي مدة أسبوع آخر لتنفيذ وعوده، حيث سيتم القيام بخطوات تصعيدية ضد نهجه وسياسته في التقليصات".
وشدّدوا على رفضهم "المطلق لتغيير سياسة توزيع الكابونات الغذائية وتحويلها إلى قسائم شرائية"، مُؤكدين على أنّهم "مستمرون في إجراء فعاليات احتجاجيّة على الأرض اعتراضاً على سياسات التقصير والتجويع التي تتماهى مع السياسة الأمريكيّة الهادفة إلى إنهاء خدمات وكالة أونروا".
كما توجّه رؤساء اللجان بالنداء إلى اللاجئين لضرورة "مساندة أي فعاليات قادمة للضغط على الوكالة للقيام بواجباتها التي أنشئت من أجلها وعدم الاعتداء على حقوقهم".
ويتواصل تنظيم الوقفات الاحتجاجية في كافة مُخيّمات قطاع غزّة منذ قرابة ثلاثة أسابيع، رفضاً لسياسات وكالة "أونروا" تجاه اللاجئين في المُخيّمات، وخاصة ضد التباطؤ في عملية توزيع الأدوية على أصحاب الأمراض المزمنة، وتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين في ظل هذه الظروف القاهرة بفعل جائحة "كورونا"، عوضاً عن الانكفاء عن تنظيف المُخيّمات التي قد تتحوّل إلى مكاره صحيّة في أي وقت.