اعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة، النائب جمال الخضري، إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" مواجهة صعوبة في دفع رواتب الموظفين بسبب العجز المالي "مؤشراً خطيراً جداً".
وحذر في تصريح صحفي أصدره اليوم الجمعة، من أن "الأزمة بدأت تدخل منحنى جديداً حين بدأت تطال رواتب الموظفين، وهذا مساس بالموظفين وعوائلهم"، مؤكداً أن "عدم توفر التمويل للأونروا يُمثل مشكلة كبيرة، وأن على المجتمع الدولي تداركها بشكل عاجل وسريع".
ودعا الخضري الأمين العام للأمم المتحد،ة أنطونيو غوتيريش، إلى التدخل العاجل والعمل على تغطية العجز المالي لـ "أونروا" من خلال الدول المانحة، وتأسيس شبكة أمان مالية لضمان تنفيذ خدماتها، ومجاراة الوضع الطارئ بسبب جائحة "كورونا".
وشدد على ضرورة عدم المساس بالخدمات المقدمة للاجئين في مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان والأردن على صُعد تعليمية وصحية وإغاثية.
وأوضح أن الولايات المتحدة أوقفت قبل عامين المساعدات المالية وحجبت ما يزيد عن 300 مليون دولار كانت تقدمها سنوياً للوكالة، إلى جانب وجود حملة أمريكية وإسرائيلية لمواجهة "أونروا" ودورها في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، ومحاولة إعاقة عملها من خلال وقف التمويل، وأن تعيش "أونروا" أزمات لفترات طويلة ما ينعكس على حياة اللاجئين الصعبة أصلاً.
وجدد الخضري الدعوة لاستمرار عمل الوكالة والتزام جميع المانحين وسرعة الاستجابة لتغطية العجز في الموازنة، حتى لا توقف "أونروا" عملها ودفع رواتب موظفيها.