مخيم اليرموك - بوابة اللاجئين الفلسطينيين
تحت عنوان #لا_تنسوا_اليرموك، أطلق نشطاء فلسطينيون حملتهم عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، والتي تهدف إلى التذكير بمخيم اليرموك ونكبته في العام 2012 ونزوح السكان عنه، في ظل استمرار معاناة من تبقى داخله في ظل الحصار المفروض عليهم.
فيما وجهت انتقادات لما يتعرض له المخيمات من تعتيم إعلامي وتجاهل دولي وعربي لما يرتكب بحق أهالي المخيمات الفلسطينية في سورية. فرفعوا الصوت، مستخدمين وسائل التواصل الإجتماعي.
يذكر بأن المعاناة التي تواجه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك، تدرجت من سقوط ضحايا، ومن حملات الإعتقال التي تطال الشباب إلى الحصار المفروض من قبل قوات النظام منذ العام 2013 الذي يمنع دخول المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية.
كما تخضع عشرات العائلات في مناطق سيطرة جبهة فتح الشام في المخيم لحصار تنظيم داعش الذي فرضته في 1/8/2016، وتسمح عناصر التنظيم بإدخال رغيف خبز واحد فقط يوميا لكل شخص من أفراد العائلة، والكمية المسموح إدخالها من المواد الأخرى نصف كيلو لكل صنف بمعدل كيلو ونصف لا تشمل الأطعمة القابلة للتخزين مثل البطاطا والبصل والبقوليات، بل الاكتفاء بإدخال كميات محدودة من الأطعمة غير القابلة للتخزين كبعض أنواع الخضار، ويسمح بإدخال جرة غاز كل شهر لكل عائلة كبيرة أما العائلات الأقل عددا تتجاوز المهلة الشهر.
وتشهد مناطق سيطرة جبهة فتح الشام تكرار عمليات اعتقال المدنيين المتواجدين في منطقة الريجة وشارع حيفا من قبل داعش بتهمة إدخال الأطعمة لجبهة فتح الشام، وقد اختلفت العقوبات المفروضة عليهم بعدة أساليب منها التوقيع على تعهد بعدم إدخال الطعام لمناطق الجبهة، وأيضا الحبس الاكراهي، ومن ثم منع المدني الذي يتجاوز التبيهات من إدخال طعام خاص له والاكتفاء بخروجه لنتاول الطعام خارج المنطقة والعودة.
في حين تواصل داعش بمضايقها للأهالي في مخيم اليرموك من خلال فرض تعليمات خاصة بالتنقل واللباس والسلوك، وسط توتر يسود أجواء المخيم بعد توارد أنباء عن مهل قد وجهها النظام والفصائل الفلسطينية الموالية له لإخلاء المسلحين لمخيم اليرموك وتسليمه دون قتال. ويزيد من تخوف الأهالي إغلاق المعابر الإنسانية مع مناطق الجوار وعودة استهداف المخيم بالقصف والاشتباكات.