دعا أمين سر اللجان الشعبية في الشمال أبو ماهر الغنومي، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إلى إنشاء بنك للدم (البلازما) لانقاذ حياة المُصابين بفايروس "كورونا" من ذوي الحالات الحرجة.

وقال الغنومي لـ"بوابة اللاجئين الفلسطينيين" إنّه "من غير المقبول أن تتخلى الأونروا عن مسؤولياتها بحجة أن هذا العلاج لم يعتمد من وزارة الصحة لان الغريق يتعلق بقشة ولا ينتظر حتى يفارق الحياة".

كما طالب سفير السلطة الفلسطينية في لبنان، أشرف دبور، والقيادة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، بالضغط على الوكالة من أجل القيام بواجبها تجاه المصابين وعدم الاكتفاء بما تقدمه وزارة الصحة اللبنانية .

وجاء هذا المطلب، بعد وفاة اللاجئ الفلسطيني وعضو اللجنة الشعبية في مخيّم نهر البارد جمال أبو علي، متأثراً بمضاعفات جرّاء إصابته بفايروس كورونا، حيث أطلق أفراد من عائلته قبل وفاته، مُناشدات للتبرّع بالبلازما من قبل شخص مُتعافٍ من فايروس "كورونا".

كما لفت الغنومي، إلى أن عدد الإصابات بفيروس "كورونا" في مخيمي نهر البارد والبداوي وصل إلى نحو مئة، لافتاً إلى  أنّ أكثر من مئة حالة شفاء سجلت منذ بدء انتشار الفيروس.

وأشار إلى أن إصابات جديدة تسجل يومياً، مضيفاً: "وبالرغم من جدية وخطورة انتشار الوباء الا أن الجدية باتخاذ الإجراءات الوقائية من كل فرد لم تصل للمستوى المطلوب بالرغم من كل حملات التوعية وتوزيع الكمامات.. ونحن ندق ناقوس الخطر تحسباً من الآتي..".

ولفت غنومي إلى وجود إصابات حالاتها خطرة تمكث حالياً في المستشفيات، مؤكداً أن اللجان الشعبية تعمل على تأمين دم لها من خلال التبرعات.

وكشف أن لقاء سيعقد الخميس المقبل بين الفصائل واللجان الشعبية و"أونروا" في منطقة الشمال، لإبلاغ مدير الوكالة في المنطقة رسالة شديدة اللهجة موجهة للمدير العام، لأن "الوضع لم يعد يحتمل فإما أن تسارع الأونروا لتحمل مسؤولياتها الصحية والإغاثية وإما الوضع ذاهب للانفجار بوجهها".

وكان الغنومي قد أكد في حديث سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن "أونروا لا تقدم للمصاب الحد الأدنى من الخدمة، في وقت تترك عائلته تجوب لبنان شمالاً وجنوباً للبحث عن البلازما ولا تساهم في تحمل نفقات العلاج المطلوب له التي لا يستطيع تحملها أي مريض".

 

لبنان-خاص/ بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد