أكد الناطق باسم لجنة خلية الأزمة الطلابية الفلسطينية، عاصف موسى، الاستمرار بالتحركات السلمية والحضارية، ومواصلة اللقاءات والاتصالات لحين الوصول إلى الحل المتمثل ببقاء الطلبة الفلسطينيين المسجلين في المدارس الرسمية على مقاعدهم.
وأضاف، عقب لقاء لأعضاء اللجنة في قاعة بلدة طيطبا داخل مخيم عين الحلوة، أمس الأربعاء: "نتابع اتصالاتنا مع عدد من الدوائر الرسمية اللبنانية والمعنيين بالملف التربوي للاستفسار منهم عن خطة المدارس الرسمية لاستيعاب الطلبة الفلسطينيين"، مشيراً إلى أنه سيكون لخلية الأزمة لقاء مع لجان أهل الطلاب الفلسطينيين بالمدارس الرسمية، لتدارس الخطوات الواجب القيام بهاء والتي تقرر مصير التحركات المطلبية.
وتأتي هذه التصريحات بعد اجتماع عقده رئيس المنطقة التربوية في محافظة لبنان الجنوبي، الدكتور باسم عباس، منذ يومين في مكتبه مع مديري المدارس الرسمية في مدينة صيدا، تم خلاله وضع خطة لتوزيع التلاميذ الفلسطينيين القدامى في مرحلتي الأساسي والمتوسط.
كما جرى الاتفاق على تأمين أماكن لنحو 400 تلميذ فلسطيني في مدارس: عبرا، معروف سعد، الإصلاح الثانية، الإصلاح المختلطة، ودرب السيم، إضافة إلى 72 تلميذاً في في متوسطة القناية.
وضم اللقاء رئيسة دائرة التربية في الجنوب، أماني شعبان ، مسؤول الامتحانات الرسمية، ذيب فتوني، أمين عام الشبكة المدرسية في لبنان، نبيل البواب، ومدراء المدارس،
وكان سبق توزيع نحو 500 تلميذ فلسطيني على مدارس أخرى، وانتقال 150 منهم إلى مدارس خاصة .
كما جرى التوافق على استحداث شعب في صفوف مدرسة المية ومية، درب السيم وعين الحلوة الابتدائية، بهدف إدخال نحو 385 من التلامذة المتبقين، لينتهي هذا الملف مع توافر مقاعد الدراسة لجميع التلامذة الفلسطنيين القدامى.
وبذلك تؤمن الخطة المذكورة استمرار 1435 تلميذاً فلسطينياً في المدارس الرسمية اللبنانية.
يذكر أن موسى أوضح، في لقاء سابق مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين"، أن المشكلة تتمثل في أن عدداً من المدارس الرسمية في مدينة صيدا رفضت تسجيل التلاميذ الفلسطينيين، على الرغم من كونهم من التلاميذ القدامى لديها، تحت ذريعة وجود قرار من وزارة التربية والتعليم بتخصيص المرحلة الأولى من فترة التسجيل للتلاميذ اللبنانيين.
ولم ينف موسى أن القرار موجود منذ عدة سنوات، لكنه أشار إلى أن الأزمة تفاقمت خلال السنتين الماضية والحالية بفعل الاوضاع الاقتصادية المزرية في لبنان، حيث ازداد إقبال اللبنانيين على المدارس الرسمية بشكل كبير.
وشدد أن المطلب الرئيسي هو إبقاء الطلاب الفلسطينيين المسجلين في المدارس الرسمية اللبنانية حيث هم.