أعلن وزير شؤون القدس في حكومة السلطة الفلسطينية فادي الهدمي، اليوم الخميس، أنّ "الاحتلال صعد من حملة الاعتقالات والإبعاد عن المسجد الأقصى، وهدم المنازل خاصة في فترة جائحة كورونا".
وقال الهدمي خلال لقاءين منفصلين عقدهما مع القنصل التركي العام في القدس السفير أحمد رضا ديمير، والممثل السويسري لدى السلطة فيكتور فافريكا، إنّ "ذلك ترافق مع عمليات إبعاد شبه يومية للعديد من المواطنين عن المسجد الأقصى لفترات تتفاوات ما بين أسبوع وعدة أشهر".
وبيّن الهدمي أنّه "وعلى الرغم من انتشار فيروس "كورونا"، إلّا أن شرطة الاحتلال تواصل اقتحاماتها للأحياء والبلدات في القدس، تتركز في العيسوية وسلوان".
وأكَّد أن "الاحتلال هدم 134 مبنى في القدس منذ بداية العام الجاري، في انتهاك صريح للقانون الدولي"، مُشيراً إلى أنّ "نصف هذه المنازل تم هدمها ذاتياً تحت وطأة التهديد بفرض غرامات مالية باهظة".
وأشار إلى أنّ "عمليات الهدم تترك عشرات الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، عرضة للخطر الشديد في ظل انتشار جائحة كورونا"، لافتاً أنّه "في المقابل تتصاعد عمليات توسيع المستوطنات القائمة على الأراضي الفلسطينية في المدينة، أو شق الطرق الهادفة لربطها مع بعضها".
وشدّد الهدمي خلال اللقاءات على أنّ "ما تقوم به سلطات الاحتلال يستدعي تحركاً دولياً سريعاً لوقف هذه الانتهاكات".
وبشأن انتشار فيروس "كورونا"، قال إنّه "الفيروس منتشر بشكلٍ كبير في مدينة القدس المحتلة، وتزايد أعداد الإصابات به بشكلٍ حاد، وسلطات الاحتلال تمنع السلطة الوطنية من تقديم المساعدات للمقدسيين لمواجهة الجائحة، وتلاحق وتعتقل المسؤولين في المدينة".