أفرجت سلطات الاحتلال الصهيوني الخميس 1 تشرين الأوّل/ أكتوبر عن الأسيرين محمد مازن عبد اللطيف السعدي، ومحمود ناصر حسن مطاحن من سكّان مُخيّم جنين للاجئين الفلسطينيين، بعد أن أمضيا 5 أعوام داخل المعتقل.
ونظّمت فعاليات في مُخيّم جنين نظّمت مهرجاناً جماهيرياً احتفاء بالأسيرين المحررين، ألقيت خلاله عدة كلمات أكّدت على "أهمية بذل مزيد من الحراك نصرة للأسرى داخل سجون الاحتلال".
وأفاد مكتب إعلام الأسرى بأن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الأسير محمد السعدي بتاريخ 3/10/2015 بعد محاصرة واقتحام منزله، ونقلته إلى التحقيق في مركز الجلمة ثم إلى المسكوبية، واستمر التحقيق معه لأكثر من شهر ونصف في ظروف قاسية، لافتاً إلى أنّ "مخابرات الاحتلال وجهت له تهمه التخطيط لتنفيذ عمليات عسكرية والحصول على سلاح، ومحاولة المس بحياة جنود الاحتلال، وبعد عامين على اعتقاله، وتأجيل محاكمته 16 مرة، أصدرت بحقه محكمة سالم العسكرية حكما بالسجن الفعلي لمدة 5 سنوات، وقد أمضى محكوميته وتحرّر من سجن النقب الصحراوي".
يُشار إلى أنّ سجون الاحتلال تشهد هذه الأيّام توتراً كبيراً، إذ أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الخميس، أنّ "الأسرى في سجون الاحتلال قرّروا استئناف خطواتهم الاحتجاجية المتعلقة بقضية الكانتينا".
وأوضح النادي في بيانٍ له وصل "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" نسخة عنه، أنّ "هذه الخطوة تأتي بعد أن بلغتهم إدارة سجون الاحتلال أنها أرجعت حوالة "الكانتينا" الخاصة بمشترياتهم"، مُشيراً إلى أنّ "الأسرى كانوا قد علقوا خطواتهم نهاية الأسبوع المنصرم، والمتمثلة بإرجاع وجبات الطعام وذلك حتى تاريخ اليوم، للتأكّد من أن إجراءات استلام حوالة "الكانتينا" قد تمت فعلياً، الأمر الذي لم يحدث".
وحذَّر النادي "من استمرار الاحتلال في تنفيذ هذا القرار الذي سيفاقم من صعوبة الأوضاع الحياتية للأسرى، خاصة أنّ الأسرى يعتمدون بشكلٍ أساسي على أموال "الكانتينا" التي تحولها السلطة الفلسطينية شهرياً في تلبية احتياجاتهم وتوفير طعام جيد لهم، حيث أن إدارة سجون الاحتلال والتي من المفترض أن تكون الجهة المسؤولة عن توفير احتياجات الأسرى، لا توفر الحد الأدنى منها، عدا عن أن الطعام الذي تقدمه سيء كماً ونوعاً".
يُشار إلى أنّه ومنذ انتشار وباء "كورونا" فرضت إدارة سجون الاحتلال الصهيوني عزلاً مضاعفاً على الأسرى، واستخدمت الوباء كأداة قمع وتنكيل، إذ يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال قرابة 4500 أسير/ة، حسبما أفاد نادي الأسير الفلسطيني في بيانٍ سابقٍ له.