أكَّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين 5 أكتوبر/ تشرين الأوّل، أنّ "إدارة سجون الاحتلال الصهيوني لم تستجب لمطلب الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام منذ 71 يوماً، بالإفراج عنه، وإنهاء اعتقاله الإداري".
وأوضح المستشار الإعلامي للهيئة حسن عبد ربه، أنّ "إدارة سجون الاحتلال، رفضت الافراج عن الأسير الأخرس، وتتمسّك بقرار محكمة الاحتلال العليا القاضي بتجميد الاعتقال الاداري بحقه، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس، وتمسك بحقه بالإفراج عنه".
كما حذَّر المستشار عبد ربه في تصريحٍ لوكالة "وفا"، من "خطورة الوضع الصحي للأسير الأخرس، الذي خسر أكثر من 20 كيلو غراماً من وزنه، ويُعاني من هزالٍ وإعياء عام، وضعف في السمع، وتشنجات عصبية، وحالات متكررة من فقدان الوعي"، مُطالباً "بضرورة مواصلة الجهود على الصعيدين الوطني والدولي للإفراج عن الأسير الأخرس، وأكثر من 360 أسيراً إدارياً في سجون الاحتلال".
يُشار إلى أنّ الأسير الأخرس (49 عاماً)، متزوج وأب لستة أبناء، اعتقل لمرة الأولى عام 1989 وحكم بالسجن 9 أشهر، والثانية عام 2004 وأمضى عامين، والثالثة عام2009 حيث اعتقل إدارياً لـ16 شهراً، كما اعتقله الاحتلال عام 2018، وأمضى 11 شهراً في سجون الاحتلال، ثم أعيد اعتقاله في تموز/ يوليو الماضي، ليبدأ إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً للاعتقال الإداري".
قبل أيّام، أعلن الأسير الأخرس المضرب عن الطعام أنّه مستمر في الاضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبه، وقال: "شرطي الوحيد الحرية.. إما الحرية أو الشهادة، وفي الجانبين انتصار لشعبي وللأسرى".
وأوضح الأسير الأخرس في رسالةٍ له من مستشفى "كابلان" الصهيوني، ويواجه ظروفاً صحية خطيرة للغاية هناك، أنّ "إضرابي هذا هو إعلان لحالة الأسرى التي وصلوا إليها، ودفاعاً عن كل أسير فلسطيني، وعن شعبي الذي يُعاني من الاحتلال، وانتصاري في هذا الإضراب هو انتصار للأسرى ولشعبي الفلسطيني".
وشدّد الأسير في رسالته: "إمّا أن أعود إلى شعبي منتصراً، أو شهيداً، وشهادتي هي قتل من جانب الاحتلال لي، وليس بيدي، فبيدهم الإفراج وبيدهم الاعتقال".