قام فريق مختص بفيروس "كورونا" من مستشفى الهمشري التابع لجمعية الهلال الاحمر الفلسطيني بأخذ عينات لمخالطين في مخيم برج البراجنة، يوم أمس الإثنين.
وأوضحت الجمعية، في بيان، أن الفريق "أخذ مسحات من مخالطين لمرضى مصابين بفيروس كورونا في مخيم برج البراجنة، وذلك بتنسيق بين مدير عام مستشفى الهمشري، الدكتور رياض أبو العينين، وأمين سر حركة فتح في بيروت، الأخ سمير أبو عفش، ومدير مخيم برج البراجنة، حيث قام الفريق بأخد 36 عينة في مركز أمان الطبي".
وقال أبو العينين إن "هذه الجولة من الفحوصات نقوم بها وبشكل دوري في جميع المخيمات ضمن خطة وضعت مع سفير دولة فلسطين الأخ أشرف دبور وذلك لمتابعة أوضاع شعبنا الفلسطيني داخل المخيمات للحد من انتشار هذا الوباء والتقليل من عدد الإصابات عن طريق الكشف المبكر للمصابين".
كما شدد أنه يتم حجر أي شخص مصاب فيما تصدر النتائج في نفس اليوم الذي أجري فيه الفحص.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه لبنان ارتفاعاً كبيراً في معدل الإصابات بالفيروس، حيث سجل أمس الإثنين، 8 وفيات و1175 إصابة جديدة، ما يرفع عدد الإصابات النشطة في البلاد إلى 45657 حالة.
ووفق إحصاءات نشرتها وزارة الصحة اللبنانية، فإن عدد الوفيات المسجل وصل إلى 414 حالة منذ 21 شباط/فبراير الماضي.
وأشارت الوزارة إلى أن ثمة 15 إصابة بين الإصابات الجديدة تم تسجيلها لوافدين من الخارج، ما يرفع عدد حالات الإصابات ضمنهم إلى 1721 إصابة، مقابل 93936 حالة من الإصابات المحلية، موضحة أن هناك 624 حالة استشفاء بينها 167 في العناية المركزة.
بدوره، حذر وزير الصحة، حمد حسن، من اقتراب لبنان من السيناريو الأوروبي بعدما بلغت نسبة الإصابات بفيروس "كورونا" الذروة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال حسن، خلال ترؤسه اجتماعاً في الوزارة، أمس، إن "نسبة الإصابة في لبنان تبلغ 120 على كل مئة ألف نسمة أسبوعياً، وهذه النسبة التي تعتبر الذروة في تسجيل الإصابات تجعلنا نقترب من المشاهد الأوروبية".
ونبّه إلى أن نسبة الوفيات "بلغت الذروة في الآونة الأخيرة وسجلت 1,2 في المئة"، داعياً إلى عدم الاستخفاف بهذه النسبة.
وشدد على أن "النجاح في القرار الجريء في إقفال عدد من البلدات هو الفرصة الأخيرة".