أعلن "فرع السجون" في الجبهة الشعبية، اليوم السبت، رفع حالة الطوارئ والإعلان عن بدء معركة الإضراب، في حال فشلت الحوارات الجارية مع إدارة سجون الاحتلال والمتعلقة بحقوق الأسرى، والتي تنتهي يوم غد الأحد.
وأكد في بيان، أن العشرات من أسراها سيشرعون بالإضراب، في حال أعلن عن فشل المفاوضات، للمطالبة بإنهاء عزل الأسير وائل الجاغوب، قائد الجبهة داخل السجون.
كما أشار إلى أنه سيعلن عن برنامج نضالي متكامل لمعركته مع السجان، والتي من المتوقّع أن تشمل أسرى الجبهة ومعهم عشرات من الأسرى التابعين لفصائل أخرى، وستستمر لفترة طويلة قد تصل لثلاثة أشهر.
وجاء في البيان: "في الوقت الذي يخوض فيه شعبنا معركة التصدي للاحتلال، ومواجهة مسلسل المؤامرات التصفوية التي تستهدف وجوده على أرضنا، تتواصل جرائم مصلحة السجون الصهيونية بحق الأسرى وتصعيد إجراءاتها عليهم وخاصة بحق الأسير المضرب عن الطعام والذي تدهورت صحته في الساعات الأخيرة ماهر الأخرس، وفي ظل استمرار حرمان زيارة الأهل، وإعاقة إدخال أموال الكانتينا وإغلاق حسابات المئات من الأسرى، والتلكؤ والمماطلة في توفير المعقمات والمنظفات لمنع انتشار جائحة كورونا في السجون، واستمرارها عزل عدد من الأسرى وفي المقدمة منهم القائد الرفيق، وائل الجاغوب، مسؤول منظمة فرع السجون منذ أكثر من ثلاثة شهور".
وأضاف: "لقد خاضت منظمة الفرع حواراً طويلاً من مصلحة السجون الصهيونية من أجل إنهاء عزل الرفيق القائد الجاغوب، وبعد الاتفاق أكثر من مرة على إنهاء قضية العزل، تواصل مصلحة السجون سياسات المماطلة وكسب الوقت، وعلى ضوء ذلك أبلغت منظمة الفرع هذه المؤسسة الصهيونية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له رفيقنا من تنكيل مستمر ولن تقبل ببقائه في العزل، وأنها تعتزم القيام بواجبها النضالي تجاه مسؤول فرعها في حال استمرار عزله، فما كان من مصلحة السجون أن طالبت أكثر من مرة بمنحها مهلة من الوقت لإنهاء القضية، حيث أن المهلة المتفق عليها تنتهي اليوم الأحد الموافق 11/10/2020".
كما شدد أنه "في حال عدم استجابة مصلحة السجون اليوم بإنهاء عزل الرفيق القائد الجاغوب، تكون منظمة الفرع قد استنفذت كافة الحوارات، وستجد نفسها مضطرة لخوض غمار معركة جديدة تتحمّل من خلالها واجبها النضالي من أجل إجبار مصلحة السجون على إنهاء عزل الرفيق الجاغوب".
ودعا الفرع الجماهير الفلسطينية ووسائل الإعلام لإسنادهم في معركتهم.
وأوضح أن قضية العزل هي من "أخطر القضايا التي تواجه الأسرى في السجون، وقد خاضت الحركة الاسيرة عدة إضرابات كان آخرها إضراب نيسان عام 2012 لإنهاء هذه القضية، وقد نجح الإضراب في إخراج كافة المعزولين. ومن هنا فإننا لن نسمح بتكرار هذه السياسة التعسفية بحق الأسرى، وسنواصل مواجهتها والتصدي لها بكل السبل".