قالت اللجان الشعبية لمُخيّمات اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزّة، اليوم الاثنين 12 أكتوبر/ تشرين الأول، إنّ "توجّه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بتوحيد السلة الغذائية "الكابونة" في قطاع غزّة خلال الفترة القادمة هو أمرٌ مستهجن ومرفوض".
وأوضح رئيس اللجان الشعبيّة معين أبو عوكل في تصريحٍ لإذاعة صوت الأقصى المحلية، أنّ "إجراء أونروا بتوحيد الكابونة مستغرب وخطير لأنّ الأصل على الوكالة أن تجلب المزيد من المساعدات للاجئين في ظل جائحة كورونا، وليس أن تقوم بتخفيضها".
وتابع أبو عوكل: "قلنا لمدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي؛ كنا نظن أن الوكالة تقوم بعمل لجان طوارئ بمضاعفة خدماتها في ظل الجائحة، لكن ما سمعناه مستغرب ومستهج"، مُعتبراً أنّ "وكالة الغوث تدعي أن هناك مستفيدين قد توفوا أو سافروا ولا زالوا يستفيدون وهذا ادعاء مردود عليها لأن أونروا هي من تمنع الباحثين لتقصى هذه الأسر والبحث عنهم وإضافة أسر جديدة".
كما شدّد أبو عوكل على أنّ "هناك لقاء يوم غدٍ الثلاثاء للجان الشعبية مع مدير عمليات أونروا في غزة ماتياس شمالي" حتى تستوضح منه ما يُقال في الاعلام حول توحيد الكابونة الغذائية للاجئي قطاع غزة".
وفي ختام حديثه، وجّه أبو عوكل "نداء لكل أبناء شعبنا بأن الحقوق تُنتزع ولا تُوهب وإن لم يقف اللاجئين صفاً واحداً ستذهب السلة الغذائية وستفعل وكالة "أونروا" كل ما تريده".
يوم أمس، أعلن المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في قطاع غزّة عدنان أبو حسنة، أنّ "لدى وكالة الغوث دراسة وتوجّه من أجل توحید الكابونة الغذائية لمراعاة الحالة المعیشیة العامة في القطاع -هناك كوبونات صغيرة وكوبونات كبيرة-".
وأوضح أبو حسنة في تصريحٍ لإذاعة صوت الأقصى المحلية، أنّ "هذا القرار لم یتم إقراره بعد، لكن لدینا دراسة شاملة سیتمخّض عنھا قرار توحيد الكابونة ومن المتوقّع تنفیذه مع بدایة العام القادم 2021"، مُؤكداً أنّ "التوجّه بتوحید الكابونة هو شكل من أشكال التضامن الاجتماعي، لأن معظم سكان غزة یتجھون إلى الفقر والجمیع أصبح بحاجة لهذه المساعدات، ومن الصعب التمییز بین الفقیر أو الأشد فقراً".
كما شدّد أبو حسنة على "عدم تقلیص المعونات التي تقدمھا وكالة أونروا للاجئين، وقرار توحید الكابونة سیزید من التوزیع ویراعي عشرات آلاف الموالید الجدد الذین لم یتم تسجیلھم حتى اللحظة، وھذا التوجّه سیرفع أعداد المستفیدین وسیكون أكثر عدالة حسب رؤیة الوكالة".