تشهد الجزر اليونانية عاصفة مطريّة شديدة، من المتوقّع أن تستمر حتّى 18 من تشرين الأوّل/ اكتوبر الجاري، كشفت حتّى اللحظة عن غرق خيام اللاجئين في مخيّم " موريا" بجزيرة "ليسبوس" اليونانية، والتي يقطنها مئات اللاجئين ومن بينهم أكثر من 500 لاجئ فلسطيني مهجّر من سوريا وقطاع غزّة.

وقال أحد اللاجئين في المخيّم " أبو أحمد نبهاني" لـ" بوابة اللاجئين الفلسطينيين": إنّ معظم الخيام الجديدة التي جرى إنشاؤها عقب حريق المخيّم، قد غرقت بالعاصفة، وسكّانها خرجوا منها، في تشرّد ثانٍ خلال خمسة أسابيع، وسط مخاوف من اشتداد العاصفة واقتلاع الخيام.

وأضاف اللاجئ، أنّ الخيام التي جرى تركيبها عقب احتراق المخيّم بعد 8 أيلول/ سبتمبر الفائت، لا يمكن أن تصلح لإيواء البشر، مشيراً إلى أنّها أقيمت على أراضٍ طينيّة، وهو ما فاقم الأمور خلال هطول الأمطار، حيث تحوّلت إلى مستنقعات طينية.

وتغيب السلطات اليونانية عن مساعدة اللاجئين في مواجهة العاصفة المطريّة، حسبما أكّد " نبهاني" لافتاً إلى أنّ السكّان يحاولون بأيديهم وما تيسّر لهم من أدوات، إبعاد المياه عن خيامهم، ومحاولة إحداث حفر في محيطها كي تستجر المياه إليها، والحؤول دون دخولها الى الخيام ولكن دون جدوى تذكر، حسبما أضاف.

يأتي ذلك، في وقت يمنع فيه السكّان المحليّون في جزيرة "ليسبوس" طالبي اللجوء، من التوّجه إلى القرى المجاورة، وهو ما أشارت إليه منظمة "ستاند باي ليسفوس" المعنية بدعم المهاجرين، مُطالبة السلطات بالتصدي لمهامها في حماية أرواح اللاجئين المهددة جرّاء العاصفة.

ويسكن مخّيم موريا نحو 13 الف طالب لجوء، بينهم أكثر من 565 لاجئاً فلسطينياً مهجّراً من سوريا وقطاع غزّة، وكانت النيران قد أتت على كامل المخيّم في 8 أيلول/ سبتمبر الفائت، وأدّت إلى تشريد سكّانه، قبل أن تشرع السلطات بنصب خيام جديدة.

خاص/بوابة اللاجئين الفلسطينيين

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد